في وسائل التواصل الاجتماعي.. يهرب خلف اسم مستعار.. لكن ب تعب حقيقي.. يؤمن أن هروباً مثل هذا ليس (جبناً) كما قد يتصوره البعض.. فهو لم يجعل حسابه (راجمة صواريخ لفظية) تأتي ب سيئ اللفظ وقبيح الكلام.. ليشتم بها شخصاً عجز أن يواجهه ب اسمه الحقيقي.. هو موقن أن الهروب أحياناً فرصة كي تفتح لنفسك نافذة تتنفس من خلالها بعد أن عصى عليك التنفس هناك.. الاسم المستعار في نظره هو أن تفك أسوار قلبك.. أن تدفع همومك ل الخروج كي يقرأها شخص جديد ربما يهدي لك حلاًّ أو يهدّئ لك روعاً.. أو ربما يرشدك ل باب أعماك عنه همك المعقد، الذي عجزت أن تناقشه مع أقرب الناس منك.. هو بحث نزيه عن (راحة) لا تطلب ب (تعب) طرف آخر.. في ساحة التواصل الاجتماعي.. هناك بشر تأتي ب المستعار لتتحدث عما يشكل عليها وتبحث عن حل وتعود إلى حياتها وهي تكتسي الستر.. تأتي بوقارها وترحل بوقارها.. كي لا يهدمه خطأ عابر.. وهناك آخرون يأتون ب المستعار ليمازحوا ويتحدثوا ب بساطة حرمتهم منها صرامة حياتهم ووجاهة مكانتهم الاجتماعية.. ل قناعة أن حجم الحرية مقرون ب قلة عدد قيودها.. ليس كل مستعار يحمل لغماً مرعباً.. وليس كل مستعار يحمل خنجراً مسموماً ويوزع طعناته الغادرة هنا وهناك.. وليس كل مستعار يخفي خلفه أجندة صنعت ل ضررك.. أحياناً خلف ذلك المستعار إنسان حقيقي أراد أن يعيش على جنب يريحه.. وسيكون جحيماً عليه لو كان ب اسمه الحقيقي.. فتخلى عن الاسم الحقيقي لينعم ب الشعور الحقيقي.. لذا أحسنوا الظن في الأسماء المستعارة طالما أنها تقول شيئاً حسناً.. وكونوا فضاء يتنفسون فيه دون أن يخنقهم (كتم) ماحملوا ولا يلوثهم (استنشاق) ما أخرجوا..!! @shibani500
مشاركة :