ترامب: ادفع بالتي هي أحسن!

  • 3/8/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

"بعد الهند وتركيا ترامب ينشغل ببريطانيا"، عنوان مقال أناتولي كومراكوف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول انتقال واشنطن من الاتفاقات مع شركائها إلى الإملاءات المهينة. وجاء في المقال: يطلق دونالد ترامب على نفسه اسم حامي ثروة أمريكا من غزو الدول الأخرى التي تتمتع بميزات تجارية. وقد أعلن ترامب، الثلاثاء، إلغاء التعريفات التفضيلية للهند وتركيا، فيما تواصل إدارته الضغط على الصين. الإعلان عن مطالب من جانب واحد وتوجيه إنذارات نهائية، سمة جديدة للسياسة الأمريكية... "أنا رجل التعرفة"، أعلن دونالد ترامب عشية إعداد صفقة مع الصين، وقال: "حين تهجم البلدان على ثروة بلادنا، أريدها أن تدفع ثمن ذلك". ستقوم الصين، بناء على طلب ترامب، بتسديد ثمن "غزوها" للولايات المتحدة، زيادةً في الواردات الزراعية الأمريكية؛ وستدفع الهند وتركيا ثمن "غزوهما" خفضاً في صادراتهما إلى الولايات المتحدة، الأمر الذي من شأنه أن يفسح مساحة في السوق للشركات الأمريكية. التحول، يطاول أيضا العلاقات مع الاتحاد الأوروبي. ففي حال نجاح المفاوضات بين الولايات المتحدة والصين، يتوقع المحللون أن تنتقل واشنطن إلى الصراع مع المنافسين الأوروبيين. علما بأن الولايات المتحدة فرضت، منذ صيف العام 2018، رسوما على استيراد الألومنيوم والصلب من أوروبا. ردا على ذلك، فرض الاتحاد الأوروبي رسوما على السلع الأمريكية، تبلغ حوالي 3 مليارات يورو. ثم هدد ترامب بفرض رسوم جديدة تبلغ 20% على السيارات الأوروبية التي تستوردها الولايات المتحدة. إلى ذلك، فقد لاحظت الصحافة البريطانية أن الولايات المتحدة حددت أهدافها بالفعل لمرحلة "ما بعد بريكسيت". كتبت صحيفة الغارديان أن الولايات المتحدة ستطالب بمزيد من الوصول إلى أسواق المواد الغذائية البريطانية، في اتفاقية التجارة مع المملكة المتحدة، حيث تحظر الآن منتجات مثل الدجاج المكلور أو اللحم البقري المهرمن، وفقا لقواعد الاتحاد الأوروبي. تم نشر المتطلبات من قبل مكتب مندوب مبيعات الولايات المتحدة، برئاسة روبرت لايتهايذر، وفق طلب الكونغرس. وأعلن المكتب أنه يبحث عن "وصول شامل للمنتجات الزراعية الأمريكية إلى سوق المملكة المتحدة". المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة

مشاركة :