الاقتصاد الصيني .. 40 عاماً صنعت المعجزة

  • 3/9/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يحقق الاقتصاد الصيني أرقاماً وطفرات كبرى، فهو ثاني أكبر اقتصاد على مستوى العالم، وأول احتياطي من العملات الأجنبية في العالم، وأول معدل نمو في الناتج المحلي الإجمالي في السنوات الخمس الماضية، وصاحب أكبر صادرات من البضائع عالمياً، ويمكن ملاحظة أن الصعود الاقتصادي الصيني لافت للنظر، بل إنه تسبب في إثارة اهتمام الدول الكبرى وخاصة الولايات المتحدة. ولا يمكن فصل النمو السريع للصين عن سياسة الإصلاح والانفتاح، ولا عن الترابط والتأثير المتبادل بين الصين والسوق العالمية، فعلى مدار 40 عامًا، التزمت الصين دائمًا بالسياسة الأساسية للانفتاح على العالم الخارجي والاندماج بفعالية في عملية التنمية للعولمة الاقتصادية. وبسبب تزايد العولمة الاقتصادية، تعمل الصين بنشاط على تعزيز تنمية التجارة والاستثمار الثنائية والمتعددة الأطراف، ويتضح للجميع، أن التطور السريع للتجارة الخارجية الصينية قد ساهم بشكل متزايد في ازدهار السوق الدولية والتجارة الدولية، خاصة بعد الأزمة المالية العالمية التي اندلعت في عام 2008، التي تسببت في انكماش الاقتصاد العالمي، حيث كان معدل نمو التجارة العالمية عند مستوى منخفض لفترة طويلة. وحينها ساهم النمو المستقر نسبياً لتجارة الواردات والصادرات الصينية كثيراً في النمو المطرد للتجارة العالمية. ومع التزايد المستمر للقوة الاقتصادية، شاركت الصين بشكل تدريجي وفعال في التنمية الاقتصادية العالمية والحوكمة الاقتصادية. إن الإنجازات الصينية الاقتصادية التي تحققت في الأربعين عاماً الماضية من الإصلاح والانفتاح لا يمكن فصلها عن التقدم المتعمق لعملية العولمة والنظام الدولي الجيد والمستقر، والخروج بنشاط وتوسيع مستوى الانفتاح على العالم الخارجي. ولا يخفى على أحد أن السياسة الصينية في السنوات الأخيرة تدعو إلى الالتزام بالمنفعة المتبادلة والمكسب المشترك، فمن ناحية، عملت الصين باستمرار على تحسين مستوى انفتاحها على العالم الخارجي، ونفذت بنشاط بناء مناطق التجارة الحرة والتفاوض بشأنها، وعززت تنمية التجارة والاستثمار الثنائي والمتعدد الأطراف. ومن ناحية أخرى، ولتلبية مطالب البلدان الواقعة على طول "الحزام والطريق" حول تدهور البنية التحتية، قدمت الصين "مبادرة الحزام والطريق" في الوقت المناسب. في الوقت الحالي، تدعم أكثر من 100 دولة ومنظمة دولية حول العالم وتشارك بشكل فعال في بناء "الحزام والطريق"، كما تم الاعتراف بشكل كامل بـمبادرة "الحزام والطريق" في قرارات مهمة في الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، وأصبحت "مبادرة الحزام والطريق" التي تضم "البناء المشترك والمشاركة" مكملاً هاماً لآلية التنمية الاقتصادية الدولية الحالية. ولا شك في أن بناء "الحزام والطريق" هو وضع مربح لجميع الأطراف المشاركة، وسوف يرسي أساسا هاما للنمو المستدام للاقتصاد العالمي. وأشار حسين إسماعيل، مدير تحرير الطبعة العربية لــ " مجلة الصين اليوم" بالقاهرة، إلى أن الانفتاح الصيني اليوم ليس فقط لتحقيق التنمية الذاتية، بل أيضاً مبادرة لمواجهة التيارات المضادة. ورداً على الاحتكاكات التجارية الصينية الأمريكية الحالية وشكوك المجتمع الدولي حول انفتاح الصين، أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ أن الصين تلتزم بالسياسة الوطنية الأساسية للانفتاح على العالم الخارجي وتصر على بناء الوطن، ولن يتم إغلاق باب انفتاح الصين، بل سيزداد مع مرور الوقت. وعلى خلفية الانتعاش الاقتصادي العالمي الضعيف والحمائية التجارية المتزايدة، التزمت الصين بثبات انفتاحها على العالم الخارجي والتزمت بطريق الانفتاح والتعاون والمكسب المشترك.  Ø·Ø¨Ø§Ø¹Ø©EmailفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App

مشاركة :