300 شخص مسجل في التطبيق الإلكتروني للتبرع بالأعضاء

  • 3/10/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، أن أكثر من 300 شخص من المواطنين والمقيمين بالدولة، سجلوا في التطبيق الإلكتروني (حياة) خلال أقل من شهر ونصف الشهر تقريباً، بعد أن أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في التاسع والعشرين من شهر يناير الماضي. وكشفت الوزارة، أمس، أن عدد المستفيدين من التبرع بالأعضاء خلال السنوات الماضية وحتى الآن، بلغ 33 مريضاً من دولة الإمارات، سواء من المواطنين والمقيمين، حيث استفادوا من أعضاء 14 حالة موت دماغي، وقد تم استئصال الأعضاء اللازمة منهم لمصلحة هؤلاء المرضى. وقال الدكتور أمين حسين الأميري، الوكيل المساعد لسياسة الصحة العامة والتراخيص، المشرف العام على برنامج زراعة الأعضاء بالدولة: «إن المرضى الذين زرعت لهم أعضاء بالدولة، يبلغ عددهم 33 مريضاً، منهم 20 مريضاً زرعت لهم كلى، و6 آخرين زرعت لهم الكبد، بالإضافة إلى اثنين من المرضى زرعت لهم رئتان». وأضاف: «أما بقية العدد الإجمالي المذكور، فزرع لهم القلب أو البنكرياس، وجميع هؤلاء المرضى، كانوا في حاجة إلى هذه الأعضاء البشرية لإنقاذ حياتهم، ومساعدتهم على الاستمرار». وأشار الأميري، إلى أن الـ14 حالة موت دماغي، استفاد من أعضائها 15 مريضاً بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، وحصلوا على أعضاء من هؤلاء المرضى، ليكون إجمالي من استفاد من هذه الأعضاء المنقولة نحو 48 مريضاً في البلدين، حيث يوجد تعاون وثيق ومتميز مع الجهات الصحية السعودية في الكثير من المجالات الطبية، من أبرزها برنامج زراعة الأعضاء الذي يواكب أحدث المعايير الصحية العالمية، لتكون دولة الإمارات نموذجاً يحتذى به على الصعيدين الإقليمي والعالمي. وأرجع الإقبال على التسجيل في التطبيق الإلكتروني «حياة» للتبرع بالأعضاء، إلى وعي المجتمع وتسامحه وحبه للعطاء والمشاركة في إنقاذ النفس البشرية، وكذلك لسهولة النظام الإلكتروني، سواء في الدخول للنظام أو التسجيل فيه، بالإضافة إلى البعد الإنساني لدى مواطني الدولة والمقيمين على أرضها، وحب الخير للآخرين، خاصة المرضى المهددة حياتهم لفشل عضو مهم من أجزاء الجسم في القيام بعمله. وأكد الأميري أن الإقبال على التسجيل بالبرنامج الوطني للتبرع بالأعضاء، فاق التوقعات، مشيراً إلى أنه على مدار الساعة ومن خلال مختلف وسائل التواصل التابعة لوزارة الصحة ووقاية المجتمع، بما فيها الموقع الإلكتروني للوزارة، تأتي استفسارات عن البرنامج وكيفية التسجيل فيه واسم التطبيق الذكي المخصص لذلك وطريق الدخول إليه والتسجيل فيه، واشتراطات وإجراءات التسجيل، وغيرها من الجوانب الفنية والإجرائية المتعلقة بالبرنامج. وكشف الأميري أن إضافة عبارة «متبرع» في بطاقة الهوية الإماراتية، ستتم خلال العام الجاري، وذلك بالتنسيق والتعاون مع الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية، حيث بدأت الإجراءات اللازمة لتحقيق هذا الهدف، مشيراً إلى أن هناك العديد من الخطوات التنفيذية التمهيدية الواجب القيام بها وإنجازها، لإضافة كلمة «متبرع» في بطاقة الهوية للشخص الراغب في التبرع بأعضائه بعد الوفاة، وسيكون ذلك متاحاً للمواطنين والمقيمين. ولفت إلى أن التطبيق «حياة» يفسح المجال لأي شخص لديه الرغبة في التبرع بأعضائه بعد الوفاة، وتم ربطه إلكترونياً مع الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية، وهي المرحلة الأولى لتسجيل التبرع بالأعضاء البشرية في الدولة، مؤكداً أن زراعة الأعضاء تشكل حلاً مستداماً لعدد كبير من المرضى، خاصة المصابين بأمراض القلب والفشل الرئوي والتليف الكبدي والفشل الكلوي.

مشاركة :