بعض أصحاب المهن خاصة المهن النادرة مثل الأطباء وأساتذة الجامعات تتسم مهنهم بالندرة ليس لقلة عددهم فقط بل لازدياد الحاجة لها بزيادة عدد السكان وإمكانية الفرد منهم محدودة لعدد من يخدمون حتى لا تتأثر الجودة ولا تكون للكم على حساب الكيف وأيضا إعداد الطبيب وإعداد أستاذ الجامعة وتدريسهم مكلف ويضيع من عمر الشخص زمناً طويلاً للوصول الى هذه المرحلة المتقدمة من الدراسة والخبرة والمرتبة العلمية ،فلهذا تُعتبر سن الستين سناً مبكرة للتقاعد لهذه الفئات وخاصة أنها لدينا تحسب بالسنين الهجرية والفرق بين البعد الزمني للسنين الهجرية والسنين الميلادية في فترة عمر الستين أنها تزيد بما يقارب السنتين أي من هو في عمر الستين بالسنين الهجرية هو نفسه في عمر الثامنة والخمسين بالسنين الميلادية . وللحاجة صدر نظام تمديد الخدمة للأطباء وأساتذة الجامعات ومن ضمن إجراءاته أنه يمدد ويرفع بذلك كل سنتين بناء على توصية من رئيسه المباشر وموافقة إدارته بشرط لياقته الصحية وقدرته على العمل وإخلاصه والتزامه وهنا ما نقصده طالما أنه موافق على التمديد للخدمة وموصى به من قبل رئيسه المباشر ، لماذا لا يتم التمديد لمدة خمس سنوات مرة واحدة ولا يكون إلزامياً بمعنى إذا استجدت أمور تتسبب في عدم صلاحيته للعمل لأي سبب كان تنهى خدمته ويلغى التمديد ويحال على التقاعد . ولا يفوتني أن أذكر أن هناك مهناً تتسم بالندرة ويمدد لها خمس سنوات أخرى مع أنها غير مكلفة مع قلة العلوم التي يتلقونها وسنين تعليمها والتدريب عليها زمنه بسيط جداً في عمر الانسان ألا وهي مهنة الطيران ولسبب زيادة الحاجة لها وللتوسع في هذا النوع من النقل عالميا حتى أنك ترى في لحظتك في مواقع إلكترونية كيف تعج السماء بعدد مهول من الطائرات، ولسبب في وجهة نظري آخر وهو وجيه وأقلها عندنا وهو عدم رغبة القائمين على إداراتها بالتوسع في القبول سواء للمتدربين الجدد المقبلين على هذه المهنة وأيضا التعنت في قبول من تدربوا ودرسوا على حسابهم الخاص وتتدخل في عملية القبول كثير جدا من المحسوبية والوساطة .. وهذا مقترح لمجلس الشورى لدراسة أسباب الندرة من أبناء الوطن والاعتماد كثيراً على الإخوة من الجنسيات الاخرى مع كثرة الراغبين في هذه المهنة لدينا وكثرة المتدربين عليها على حسابهم الخاص ويعملون في شركات أخرى محلية وشركات أجنبية والدليل قائم . وعلى هيئة مكافحة الفساد نزاهة التحقق من ذلك والعمل على القضاء على مثل هذه المعوقات وكثرة الوساطات . وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحد سواه. oalhazmi@Gmail.com
مشاركة :