فعِّلوا الخدمات عبر وسائل الاتصالات والتواصل | أسامة حمزة عجلان

  • 3/30/2015
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

مع الأسف الشديد والألم العميق نتغنى كمسلمين بأننا اساس الحضارة وحاضرنا يشهد تخلفاً فكرياً تقنياً اجتماعياً إنسانياً تعاملياً حضارياً وحتى ما قدمه لنا الغرب من حضارة لم نحسن التعامل معها بدءاً من أهم وسيلة مواصلات فردية وهي السيارات والعوامل المساعدة على تنظيم سيرها , شوارع وطرقات وإشارات ونظام سير المركبات , الفوضى عامة وقتلى الحوادث أعلى نسبة لدينا ولا حول ولا قوة إلا بالله . وهناك وسائل حديثة تقنية تخفف من التنقل لإنجاز بعض الأعمال التي يمكن إنجازها وتساعد على فك اختناقات الشوارع والزحام وأول تلك الوسائل الاتصالات الهاتفية وبدأت بالهواتف الثابتة والآن الجوالة التي تتنقل مع الشخص حتى في الصحراء والبحار وازدانت هذه الوسائل في عصرنا الحالي بالحاسوب حتى انه اصبح به تسوق وسمي بالتسوق الإلكتروني , وحقيقة حتى السلع المستعملة وقطع السلع القديمة تحصل عليها من أي مكان وتشتريها من أماكن تبعد عنك آلاف الاميال وبدون التسوق الالكتروني يستحيل ذلك لان التسوق الالكتروني جمع ما بين البائع والمشتري اللذين لا يعرفان عن بعضهما شيئاً نهائيا وجمعتهما التقنية الحديثة عبر شاشات الحاسبات . ويؤسفني أن العالم توصل الى تقديم أفضل الخدمات عبر الهواتف والحاسوب ونحن الى الآن نعاني الامرين من القائمين على تلك الخدمة خاصة عبر الاتصالات الهاتفية فتجد في الطرف الاخر سوء تعامل ونفخاً وشخطاً وكأنه مغصوب على وظيفته وعمله وعندما يريد تصريفك يطلب منك مراجعة اقرب مكتب أو مركز خدمة للمنشأة التي يعمل بها وهذا لا يعمم , وهناك شركات تقدم خدمات مميزة وتجد شركة أخرى في نفس النشاط تقدم خدمات سيئة عبر وسائل الاتصالات وموظفوها أبعد ما يكونون عن رقي التعامل والذوق السليم . ويؤسفنا أيضا ان هذا ينطبق على الادارات الحكومية فبعضها خدمتها راقية وبعضها عديمة الخدمة ويصل الأمر أن لا أحد يرد على الاتصالات من أصله . الخدمات عبر الوسائل الحديثة لها مميزات جمة لو احسن تقديمها والتعامل بها , تخفف من كثرة التنقل وزحام الشوارع وأماكن العمل ولها مردود اقتصادي جيد بداية من توفير الوقود ومصاريف التنقل وتقليل مخاطر ذلك وحتى ان منشآت الاعمال لا تحتاج الى كبر حجم مبانيها لاستيعاب المراجعين . فإذا اصبح التعليم يقدم عن بعد فهل نعجز عن تقديم الخدمات بهذه الطريقة بأسلوب راقٍ وجيد خاصة عبر الاتصالات الهاتفية التي يستاء الكثير من تقديمها بطريقتنا الحاضرة من قبل موظفين ينقصهم التأهيل وقبله حسن الاختيار . وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحدٍ سواه. oalhazmi@Gmail.com

مشاركة :