القدس المحتلة - وكالات: اتهمت حركة “حماس” إسرائيل امس بالتهرب من استحقاقات التهدئة وتعمد تصدير أزماتها الداخلية للفلسطينيين عبر التصعيد اليومي في قطاع غزة. وقال الناطق باسم حماس، عبد اللطيف القانوع، لوكالة الأنباء الألمانية إن “التصعيد العسكري المتكرر يوميًا على قطاع غزة يعبر عن أزمة داخلية لإسرائيل وتعمدها تصدير أزماتها تجاه القطاع قبيل انتخاباتها البرلمانية” المقررة الشهر المقبل. وأضاف القانوع أن “إسرائيل تحاول كسر إرادة الجماهير الفلسطينية في ظل مواصلتها حراكها الشعبي في مسيرات العودة ومحاولة التأثير على مليونية العودة المقررة يوم 31 من الشهر الجاري” . لكنه شدد على أن “التصعيد الإسرائيلي المتكرر لم ينجح في النيل من إرادة الجماهير الفلسطينية أو كسر إرادتها بضرورة رفع الحصار عن قطاع غزة”. وأوضح أن المطالب الفلسطينية لتعزيز تفاهمات وقف إطلاق النار في قطاع غزة تتركز على رفع قيود الصيد في بحر قطاع غزة وتحسين الكهرباء وبدء بحث إنشاء الممر البحري للقطاع. من جهة ثانية أعلن الاحتلال أن طائراته شنت غارات على مواقع لحركة حماس في غزة في ساعة مبكرة من أمس ردًا على إطلاق صاروخ من القطاع. وجاء في بيان للجيش أن “طائرات مقاتلة قصفت العديد من الأهداف العسكرية في مجمع لحماس في شمال غزة، إضافة إلى زورقين لحماس” . وأضاف البيان أن الضربات جاءت ردًا على إطلاق صاروخ من غزة في ساعة متأخرة السبت. وأفاد مصدر أمني في حماس أن موقعًا للحركة شمال غزة أصيب، كما أصيب زورقًا صيد غرب دير البلح الواقعة في وسط القطاع. ونفى المصدر ما ذكره الاحتلال أن الزورقين اللذين تعرضا للقصف تابعين لحماس. كما أوضح المصدر أيضا أن الضربات الإسرائيلية لم توقع إصابات. من جهته حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حركة حماس أمس من أن إسرائيل لن تتردد في شن “عملية واسعة النطاق” في غزة، بعد أن باتت المواجهات شبه يومية بين إسرائيل والفلسطينيين في القطاع. وفي تصريح أدلى به قبل اجتماع الحكومة الأسبوعي، أشار نتنياهو إلى أنه رغم أن “فصائل مارقة” كانت وراء “الاستفزازات” الأخيرة في غزة، إلا أنها “لا تعفي حماس” من المسؤولية. وأضاف “لقد سمعت أشخاصا في غزة يقولون إنه بما أننا وسط حملة انتخابية، فإنه من المستبعد شن عملية واسعة النطاق”. وقال “أود أن أقول لحماس: لا تعتمدوا على ذلك. سنفعل كل ما هو ضروري لإعادة السلام والهدوء إلى سكان المناطق الحدودية مع غزة” .
مشاركة :