كتب - إبراهيم بدوي وقنا: أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين /الأونروا/ أمس، عن بدء تنفيذ مشروع ممول من اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة خلال أيام، يستهدف تشغيل 6400 عامل وخريج بغزة. وقال عدنان أبو حسنة المستشار الإعلامي ل/الأونروا/، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/: إن مدة التشغيل تتراوح ما بين 3 إلى 9 أشهر، موضحاً أن العمل جار على تجهيز كشوفات المستفيدين من هذا المشروع. وعن طبيعة الفئات المستفيدة، أوضح أبو حسنة أن فرص العمل تستهدف الخريجين، ومنهم الجدد، و»العمّال غير المهرة»، مثل عمّال النظافة، والإداريين والتعليم والصحة والبلديات والقطاع الخاص ومؤسسات /الأونروا/. وكانت اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين /الأونروا/ وقعتا اتفاقية تفاهم على آليات تنفيذ مشاريع لتشغيل الخريجين والعمّال العاطلين عن العمل في قطاع غزة، قبل عدة أسابيع. وكشف إعلان وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، الأونروا، أمس، عن بدء تنفيذ مشروع ممول من اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة خلال أيام، يستهدف تشغيل 6400 عامل وخريج بغزة، عن أهمية الدور الذي تلعبه الدوحة والتزامها الراسخ بالحفاظ على صمود أهلنا المُحاصرين في غزة والتأكيد على أن الدعم القطري يُعد بمثابة شريان حياة لا ينضب دعماً لقضية فلسطين العادلة. وتأتي هذه المشروعات تنفيذاً لتوجيهات سامية من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، بتخصيص 150 مليون دولار كمنحة إغاثية جديدة عاجلة لسكان القطاع بداية العام الجاري. ووقّعت قطر مؤخراً على مذكرتين، الأولى مع «أونروا» بقيمة 13 مليون دولار، لتشغيل عشرة آلاف خريج وعامل، إضافة إلى اتفاقية مماثلة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بقيمة ٧ ملايين دولار، وهو برنامج مشابه لتشغيل العمّال ويستهدف الطبقات الفقيرة في قطاع غزة. ويستفيد من مشاريع البرنامج القطري «النقد مقابل العمل» نحو 10 آلاف من الخريجين الجدد والعمّال المهرة في قطاع غزة، حيث سيتم تشغيلهم في قطاعات الصحة والتعليم والزراعة والإسكان والبلديات، وكذلك القطاع الخاص والخدمات الاجتماعية والإعلام وغيرها من القطاعات. وتأتي هذه الاتفاقيات استكمالاً لمذكرة التفاهم التي وقّعها سعادة السفير محمد العمادي، رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، مع السيد جيمي ماكغولدريك مُنسّق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية، نهاية شهر يناير الأخير، والتي نصّت على أن تقدّم اللجنة القطرية مبلغ (20) مليون دولار لمدة عام، لصالح تنفيذ برنامج «النقد مقابل العمل» لمصلحة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، على أن يتم تنفيذ هذه المشاريع بالتنسيق الكامل مع اللجنة القطرية، والمقدّمة بتوجيهات من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، والبالغ قيمتها (150) مليون دولار أمريكي. وحسب الإحصائيات الرسمية فإن إجمالي ما قدّمته قطر من مشاريع لقطاع غزة منذ العام 2012 وحتى الآن تجاوز ال 700 مليون دولار أمريكي، لتكون بذلك قطر أكبر داعم ومُساهم في إعمار قطاع غزة. عائلات غزة يبرز في الدعم القطري الحالي، تركيزه على التشغيل والتوظيف وما يترتب عليه من مردود إيجابي على أهل قطاع غزة ككل، لأن ١٠ آلاف فرصة عمل لا تخص فقط الأفراد الذين سيحظون بهذه الفرص، بل تعني فتح طاقات أمل لآلاف الأسر والعائلات من ذويهم. كما يحد الدعم القطري من أسباب التوتر واليأس والفقر في القطاع نتيجة الحصار المستمر على أهله منذ عام ٢٠٠٧ وهو الأمر الذي يصب في النهاية في دعم صمود الشعب الفلسطيني ونصرة قضيته أمام غطرسة الاحتلال وتجاهل المجتمع الدولي. الدعم القطري طوق نجاة أونروا أثبتت قطر في عديد المواقف أنها طوق نجاة لا غنى عنه لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا. وتجسّد ذلك في تبرّع قطر في مارس ٢٠١٨، بمبلغ 50 مليون دولار للوكالة الأممية العاملة في الأراضي الفلسطينية وبلدان اللجوء. وأنقذت قطر بشهادة العالم الوكالة الأممية من خطر التقشف في خدماتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين. وجاءت المُبادرة القطرية وسط أزمة مالية طاحنة وغير مسبوقة تعيشها أونروا، بعجز مالي ضخم بلغ نحو 446 مليون دولار لعام 2018، وحجب الولايات المتحدة مساعدات بقيمة ٣٠٠ مليون دولار عن الوكالة. الدعم يشمل كافة فئات المجتمع الفلسطيني تشير الفئات المستفيدة من الدعم القطري إلى اهتمام الدوحة بالوصول إلى كافة فئات المجتمع الفلسطيني الشقيق الذي يعاني الأمرين من احتلال غاشم يُحاصره وتجاهل دولي لحقوقه المشروعة منذ عقود بل وهرولة للتطبيع وتصفية قضيته بأيدٍ عربية. وتستهدف قطر بفرص العمل التي توفّرها، فئات الخريجين، والجدد منهم، و»العمّال غير المهرة»، مثل عمّال النظافة، والإداريين والتعليم والصحة والبلديات والقطاع الخاص ومؤسسات الأونروا. فلسطين تتصدّر اهتمامات صاحب السمو تكشف العديد من التوجيهات السامية لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى عن ما تمثله قضية فلسطين ودعم شعبها الشقيق من مكانة خاصة لدى القيادة القطرية الرشيدة. ويبرز بين هذه المواقف في أحدث فصولها، إعلان صاحب السمو بداية هذا العام عن منحة إغاثية كبيرة بقيمة 150 مليون دولار، خصّصت لدعم الكهرباء، ومكافآت لموظفي غزة، وأيضاً للتشغيل من خلال برامج للتشغيل المؤقت. كما سبق أن قدّمت قطر العام الماضي، منحتين الأولى بقيمة 9 ملايين دولار وهي منحة إغاثية عاجلة، ومنحة ثانية بقيمة 13.7 مليون دولار وهي أيضاً منحة مماثلة لأهل غزة. وتؤكد هذه المواقف أن دعم فلسطين أولوية قطرية ومبدأ أخلاقي تتمسّك به القيادة الرشيدة على مر السنوات. فمنذ عام 2012 وتحديداً منذ الزيارة التاريخية التي قام بها سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة بن حمد آل ثاني، إلى قطاع غزة لم تتوقف قطر عن دعم القطاع، وأثمرت هذه الزيارة عن تخصيص 407 ملايين دولار لمشاريع حيوية واستراتيجية، تشمل الطرق ومدينة حمد السكنية ومشفى الشيخ حمد للتأهيل والأطراف الصناعية ومشاريع أخرى. كما قدّمت قطر العديد من المنح ومنها على سبيل المثال لا الحصر 30 مليون دولار منحة الحرب عام 2014، و50 مليون دولار عام 2015 لإعادة إعمار 1000 وحدة سكنية تم تدميرها بشكل كامل، وفي عام 2016 قامت قطر بتقديم منحة جديدة بقيمة 34 مليون دولار مكافأة موظفي قطاع غزة، وفي العام 2017 عادت قطر وقدّمت 12 مليون دولار لدعم الكهرباء. احتياجات الفلسطينيين أولوية قطرية أكد إعلان الأونروا عن تنفيذ المشروع القطري للتوظيف والتشغيل في قطاع غزة على أمرين مهمين أولهما التزام قطر بتعهّداتها تجاه أهل فلسطين قولاً وفعلاً والثاني وضعها جداول زمنية تضمن تنفيذ مشروعات وبرامج الدعم ووصولها لمستحقيها دون تأجيل أو تسويف قد يعمّق الأزمات. ويبرز الالتزام القطري في الفترة الزمنية ما بين توقيع اتفاقية الدعم وبين بدء التنفيذ، ما يؤكد أن احتياجات الفلسطينيين أولوية قطرية لا تحتمل التأجيل، ففي السادس والعشرين من الشهر الماضي، وقّعت اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، مع وكالة «أونروا» اتفاقية تفاهم على آليات تنفيذ مشاريع برنامج «النقد مقابل العمل» لتشغيل الخريجين والعمّال العاطلين عن العمل في قطاع غزة. وتضمّنت الاتفاقية بدء تنفيذ المشاريع مع بداية شهر مارس. وتنص الاتفاقية على أن تقدّم اللجنة القطرية مبلغ (13) مليون دولار أمريكي لصالح «أونروا» للبدء بتنفيذ مشاريع البرنامج. ومن المقرّر أن توقع اللجنة القطرية خلال الأيام المقبلة اتفاقية شبيهة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي «UNDP» بإجمالي مبلغ (7) ملايين دولار أمريكي.
مشاركة :