قطر تغري الفيفا ب 880 مليونا وتايلاند بالغاز لتنظيم المونديال

  • 3/11/2019
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

أظهرت صحيفة ذا صنداي تايمز البريطانية، وثائق مسربة تخص تقديم قطر 880 مليون دولار سرا، مقابل الفوز باستضافة كأس العالم 2022، من بينها دفع 400 مليون دولار للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بشكل سري قبل 21 يوما فقط من إعلان قرار إقامة المونديال في الدولة الصحراوية الصغيرة. كما بينت الملفات التي اطلعت عليها الصحيفة، توقيع مدراء تنفيذيين بشبكة قناة الجزيرة التي تديرها قطر، عرضا ضخما لاحقا مقابل اتمام عقد تلفزيوني قيمته 480 مليون دولار. رسوم نجاح وتضمن العقد رسوم نجاح لم يسبق لها مثيل تقدر بـ 100 مليون دولار، لإيداعه في حساب مخصص للفيفا فقط في حالة فوز قطر باستضافة المونديال في التصويت الذي جرى عام 2010.ويمثل هذا الأمر تضاربا كبيرا في المصالح للفيفا، كما أنه انتهاك لقواعدها الخاصة نظرا لكون شبكة الجزيرة مملوكة وتدار من قبل أمير قطر، حمد بن خليفة آل ثاني، الذي كان القوة الدافعة وراء العرض. كما اطلعت الصحيفة على نسخة من عقد ثان لحقوق البث التلفزيوني مقابل 480 مليون دولار أخرى عرضتها قطر بعد 3 سنوات من ذلك، أي قبل فترة وجيزة من إيقاف الفيفا تحقيقه الذي طال أمده فيما يخص الفساد في عملية التصويت على العروض وإخفائه للنتائج. ويعد العقد الآن جزءا من تحقيق في الرشوة من قبل الشرطة السويسرية. مليار في أوقات حرجة وقالت الصحيفة إن ذلك يعني أن الفيفا قد عرض عليه مباشرة نحو مليار دولار من قبل قطر في أوقات حرجة من جهودها لاستضافة مونديال 2022 واحتفاظها بحق الاستضافة. ويقول الخبراء إنه سيكون من الصعب تبرير المبلغ المدفوع من قبل شبكة البث القطرية لصفقات حقوق البث التلفزيوني بشروط تجارية بحتة، ويعتقد بأن هذا المبلغ هو 5 أضعاف المدفوع سابقا لمثل هذه الصفقات في المنطقة. وتضاعف عمليات كشف الأدلة المتزايدة حول أن قطر اشترت بالفعل حق استضافة المونديال. وكان العرض البالغ 400 مليون دولار والمقدم قبل التصويت يمثل انتهاكا واضحا لأنظمة الفيفا بشأن مكافحة الرشاوى والتي تمنع الكيانات ذات الصلة بالعطاءات من تقديم عروض مالية إلى الهيئة الرياضية فيما يتعلق بعملية تقديم العطاءات. دفعات خلال الشهر الحالي ومن المقرر أن يتلقى الفيفا، دفعات مالية بملايين الدولارات بما في ذلك، النسبة التي تمثل جزءا من رسوم النجاح والبالغة 100 مليون دولار خلال الشهر المقبل بموجب شروط العقد. بدوره، قال رئيس اللجنة الرقمية والثقافية والإعلامية الرياضية البريطانية، داميان كولنز إنه يجب على الفيفا أن تجمد الدفعات المالية التي تقدمها الجزيرة، وأن تفتح تحقيقا في العقد «الذي يبدو أن فيه انتهاكا واضحا للأنظمة». مبلغ قياسي وفريد وعندما بدأت حملات تقديم العروض في مارس 2009م، تم توجيه دولة قطر للمساعدة في تقديم العطاء عبر تعميم صادر عن مكتب الأمير الحاكم. كما أن العقد الذي قدمته الجزيرة بقيمة 400 مليون دولار للحصول على حقوق بث كأس العالم 2018م و2022م في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يمثل مبلغا قياسيا وفريدا من نوعه بسبب عدم الاتفاق على أي من اتفاقيات حقوق البث التلفزيوني الأخرى قبل اختيار الدول المستضيفة. وتضمن أيضا، بندا أساسيا (رسوم نجاح ضخمة مرتبطة بالتصويت)، ينص على «في حال منحت قطر تنظيم مونديال 2022، فإنه يجب على الجزيرة، أن تدفع للفيفا عبر حسابها المخصص 100 مليون دولار». مدفوعات إضافية وتوصف رسوم النجاح في العقد كمدفوعات إضافية لتكاليف إنتاج البث، بالرغم من أن أعمال التصوير والتحرير عادة ما تدفعها الفيفا. وأضافت الصحيفة أن هذه الزيادة تمثل أيضا اعترافا للجزيرة بالقيمة العليا للمسابقة التي ستقام في بلدها الأم. وعادة ما يتم التوقيع على مثل هذه الاتفاقيات المتعلقة بحقوق البث التلفزيونية من قبل اللجنة التنفيذية للفيفا. وفي عشية التصويت، أخبر رئيس الفيفا، السويسر سيب بلاتر، أعضاء اللجنة التنفيذية للفيفا أنهم سيحصلون على مكافأة استثنائية قدرها 200 ألف دولار لأن كأس العالم في ذلك العام كان بمثابة نجاح مالي، وفي اليوم التالي، أمسك الأمير القطري بكأس العالم على خشبة المسرح في زيورخ محتفلا بفوز قطر بحق الاستضافة. وفي الأسبوع التالي لفوز قطر، وقع بلاتر والأمين العام للفيفا، السابق جيروم فالكه، على عقد حقوق البث التلفزيوني البالغ قيمته 400 مليون دولار. وكجزء من الصفقة، قدم القطريون دفعة أولى بقيمة 6 ملايين دولار للفيفا في غضون 30 يوما من توقيع العقد. تضارب في المصالح وأبرمت مجموعة (بي إن سبورت) الإعلامية التابعة للجزيرة، العقد الثاني الذي اطلعت عليه هذه الصحيفة. ومثل هذا العقد تضاربا في المصالح، حيث وصل المحقق في لجنة الأخلاقيات في الفيفا، مايكل غارسيا، إلى المراحل الحاسمة من تحقيقه في الفساد المحيط، وكان يخطط لزيارة قطر. بعد ذلك، أثنى الفيفا على عمل مايكل غارسيا بعد أن قام بتبرئة قطر من المخالفات. ثم استقال قائلا إن النتائج التي توصل إليها قد تم تحريفها. خطط نفذها ابن همام بإيعاز من أمير قطر أجرت دولة قطر الصغيرة (وراء الكواليس) صفقات لكسب الأصوات الـ13 التي كانت مفصلية ومهمة في ملف استضافتها، نفذها رئيس الاتحاد الآسيوي السابق عضو اللجنة التنفيذي في فيفا محمد بن همام، بتخطيط وإيعاز من أمير قطر حمد بن خليفة، حتى إن (قطر للغاز) كانت من بين أجهزة الدولة التي تم حشدها لدعم عرض بلادها بمرسوم من الأمير. وقبل 21 يوما من فرز الأصوات، قدمت عرضا هائلا من نوعية (اقبل العرض أو اتركه)، وذلك بحسب صحيفة صنداي تايمز. وقالت الصحيفة أيضا «الرجل الطويل العريض المنكبين ذو الثروات الطائلة (حمد بن خليفة) أطاح بوالده للسيطرة على الدولة التي تعتبر أغنى دول العالم ثروة بالقياس على عدد السكان، وبعد أن أضحى حمد أميرا للبلاد، تمكن من السيطرة على كافة مواردها المالية». لقد خطط الأمير لعصرنة قطر من خلال تحويلها إلى مركز دولي يحتضن الأحداث الرياضية، وبما أن كأس العالم هي أسمى الأهداف الرياضية، فقد خصص مبالغ كبيرة للجنة ملف الاستضافة القطري، التي أعلنت ترشيحها في مارس 2009. لقد تم حشد كافة أجهزة الدولة بالكامل لدعم ملف الاستضافة، وأرسل الديوان الأميري تعميما إلى جميع الوزارات والمنظمات الحكومية الأخرى للتعاون مع فريق ملف استضافة الحدث. خطط قطرية نفذها ابن همام استخدم ابن همام أموال الرشوة السرية لتقديم عشرات الدفعات يبلغ مجموعها أكثر من 5 ملايين دولار لعدد من مسؤولي كرة القدم مقابل دعم ملف بلاده. قدم ابن همام (عضو اللجنة التنفيذية للفيفا) تقريرا منفصلا عن الفريق المكلف بملف الاستضافة الرسمي قدم دفعات قدرها 1.6 مليون دولار في الحساب المصرفي لأحد زملائه الناخبين دفع 450 ألف دولار لبعض الناخبين قبل التصويت، كما دفع كذلك لطرف آخر للحيلولة دون التصويت ضد قطر دفع 305 ملايين يورو حالت بشكل فعال دون التصويت ضد قطر في إحدى المناسبات لعب دور الوسيط لإجراء محادثات على مستوى الحكومة مع الناخب التايلاندي لتسهيل صفقة غاز تصل قيمتها إلى ملايين من الدولارات مع تايلاند إبرام عقد يتضمن تحويل مبلغ من المال لابن ناخب آخر بقيمة مليون دولار لإقامة مأدبة عشاء على شرف عدد من النجوم الأفارقة، قبلوا أن ينسحبوا من الصفقة في وقت لاحق. الدفع لشركة علاقات عامة في نيويورك لإدارة حملة عمليات سوداء لنشر الدعاية السلبية ضد منافسي قطر الرئيسيين، أمريكا وأستراليا متعهد الصفقات أمادو ديالو كان يوزع مبالغ نقدية على مسؤولين في كرة القدم نيابة عن ابن همام. مسؤولون بريطانيون يطالبون بفتح ملف الاستضافة نقلت صحيفة الجارديان البريطانية عن النائب في البرلمان البريطاني، رئيس اللجنة الرقمية والثقافية والإعلامية والرياضية داميان كولينز، أنه يجب إطلاق تحقيق حول المزاعم التي تقول إن قطر قدمت 400 مليون دولار أمريكي (307 ملايين جنيه إسترليني) للفيفا قبل منحها الفوز باستضافة كأس العالم 2022. كما دعا كولينز، الفيفا إلى تجميد مدفوعات الجزيرة وإجراء تحقيق في العقد. وانضم الديمقراطيون الليبراليون إلى الدعوة لإجراء تحقيق، حيث دعا زعيمهم السابق، تيم فارون، رئيسة الوزراء إلى توجيه الوزير الحكومي للاجتماع مع الفيفا على وجه السرعة في محاولة لضمان موافقتهم على إجراء تحقيق عاجل. وفي رد بالبريد الالكتروني على أسئلة من «ذا صنداي تايمز» الجمعة الماضي، قال الفيفا إن «المزاعم المرتبطة بملف استضافة مونديال 2022 تم التعليق عليها على نطاق واسع من قبل الفيفا، الذي نشر في يونيو 2017 تقرير جارسيا بالكامل على موقع Fifa.com ». وأضاف الفيفا «علاوة على ذلك، يرجى ملاحظة أن الفيفا قد رفع شكوى جنائية إلى مكتب المدعي العام في سويسرا، ولا تزال تلك الشكوى معلقة، ويواصل الفيفا حاليا التعاون مع السلطات وسيستمر في ذلك».

مشاركة :