أكد المحلل السياسي التركي ياسن اقطاي على اهمية زيارة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الى المملكة العربية السعودية، مشيدا بالجهود التي تبذلها قيادة المملكة المتمثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، لتسوية الملفات العالقة في المنطقة خاصة الازمة السورية واليمنية وقضية الصراع العربي الاسرائيلي في ظل الأوضاع والتطورات الأخيرة. واشار اقطاي لـ«عكاظ» الى ان المنطقة باتت بأمس الحاجة الى معاونة ومقاربة للأوضاع من قبل المملكة وتركيا خاصة انهما من الدول المحورية والاساس في المنطقة والعالم الاسلامي، موضحا أن العالم الاسلامي بحاجة الى هذا التقارب واللقاءات من اجل وضع كل الاحتمالات والحلول الممكنة لمجمل الملفات العالقة منذ سنوات. وتابع اقطاي قائلا: هناك طموح وعمل جدي من قبل المملكة العربية والسعودية وتركيا من اجل تحقيق نتائج ايجابية من خلال هذا التقارب والتعاون لمعالجة الأزمات في منطقة الشرق الأوسط لا سيما في سوريا والعراق واليمن وجميع دول المنطقة التي تمر بأزمات وتزداد تأزما بغياب الحلول. واردف قائلا: تسعى المملكة وتركيا من خلال هذا التقارب الى ايجاد حلول لقضايا المنطقة وهذا الامر قد يحتاج الى حوار اقليمي وإسلامي خاصة فيما يتعلق بالتحركات الايرانية التي تشكل خطرا على جميع الدول وعلى إيران نفسها بسبب ارتكازها بشكل اساس على الطائفية. واوضح ان التقارب السعودي التركي في هذا التوقيت الدقيق الذي تمر به المنطقة سيسعى الى تحقيق وحدة الامة ومعالجة الأزمات من اجل تحقيق السلم والاستقرار. وختم قائلا: ما تعيشه المنطقة هو شيء غريب على العالم الاسلامي وتقاليده وبالتالي فإننا نحتاج الى الاتفاق على عقد جديد بين جميع الأطراف وهو امر سعت اليه مرارا المملكة العربية السعودية وتركيا من اجل إيجاد الحلول المناسبة لجميع المشاكل التي تواجه المنطقة والعالم الاسلامي، ونتمنى ان تفضي هذه اللقاءات الى وضع كل الملفات على مرحلة التنفيذ طالما ان الجميع متفق على اعادة الامن والاستقرار الى المنطقة.
مشاركة :