يسعى القادة الفعالون إلى تحديد العقبات التي تقف في طريقهم؛ من أجل التغلب عليها، فتارةً ما يزيلونها، وتارة أخرى يتعلمون كيفية التعامل معها. وتتمثل هذه العوائق في أربعة أمور؛ وهي: 1. افتقاد الرؤية المشتركة: كل عمل يقوم على رؤية، فإذا لم يشارك جميع الموظفين فيها؛ فهذا يعني أنهم ليس لديهم وضوح حول مايتجهون معًا لإنجازه؛ وبالتالي لا تتضح أدوارهم وأهدافهم الفردية والمشتركة، علاوة على انخفاض الحالة المعنوية العامة. وإذا كنت تحاول توسيع نفوذك في مكان العمل بأسلوب يخلو من رؤية مشتركة واضحة، فإنَّ تحفيز الموظفين سيشكل تحديًا أمامك، علاوة على أنَّ قدرتك على كسب الاحترام، والموافقة من المديرين التنفيذيين ستكون محل شك، خاصة إذا كنت لا تعرف تصوراتهم حول المؤسسة. ويكمن الحل في أن تتحدث مع المسؤولين التنفيذيين حول استراتيجية الشركة ورؤيتها؛ لتتمكن من فهمها والتحدث عنها؛ ومن ثَمَّ تتمكن من نقلها إلى بقية الموظفين في المؤسسة، ثم ضع أهدافًا مع من يعكسون هذه الرؤية. 2. هيمنة العلاقات غير الصحية على ثقافة الشركة: إن العلاقات غير الصحية بين الموظفين، ووجود حواجز تعيق التواصل بينهم، تقلل من التأثير فيهم، فمثلًا، إذا كنت تحاول بناء علاقة مع المسؤولين التنفيذيين رفيعي المستوى، لكنَّ الكثيرين منهم لايتجاوب معك، فقد يكون السبب في صعوبة إجراء التواصل معهم. إذا كان المدراء يعملون ما يفضلونه، أو يفضلون أنواعًا معينة من المشاريع فقط لأنها تعجبهم أكثر، فسيصبح من الصعب أن تجعل تعليماتك مسموعة. ومع ذلك، لا يزال بإمكانك أن تجعل نفسك جزءًا مهمًا من الفريق، والعمل على تقديم حلول مبتكرة لحل كثير من المشكلات. يجب أيضًا أن تشكل فريقًا من المؤثرين في المؤسسة، وبناء علاقات إيجابية مع الجميع، فذلك يؤدي إلى فاعلية قيادتك؛ وبالتالي تأثيرك. 3. عدم وضوح الأدوار والمسؤوليات: يصعُب أن تكون قائدًا فعالًا، إن لم تكن متأكدًا مما تفعله، فقبل كل شيء، يجب أن يكون دورك واضحًا في المؤسسة، وأن يكون رئيسك كذلك. تحدث مع رئيسك في العمل؛ للتأكد من أن كليكما موافق على دورك ومسؤولياتك، فإن كان لديك تساؤلات حول أدوار الآخرين ومسؤولياتهم، فناقش ذلك مع مديرك أيضًا، فإن تحدثت مع المسؤولين الأعلى مستوىً، فناقش معهم الأدوار والمسؤوليات، واطرح أسئلة حول ذلك أثناء الاجتماعات؛ لتوضيح دور كل شخص في الفريق. قد يساعدك الوصول إلى الأشخاص في الأقسام الأخرى على طرح الأسئلة حول ما يرونه؛ لأن أدوارهم قد توضح لك الأمور أيضًا. وإذا اكتشفت أي تعارض بين رؤية رئيسك وموقعه، فاطلب منه مساعدتك في حل تلك المشكلة. 4. عدم تحديد آليات سير العمل: لكي تتمكن الإدارات المختلفة من العمل بنجاح لتحقيق الهدف المأمول، فإنها تحتاج إلى جدول عمل واضح، يبين موعد إنجاز كل خطوة، ومن يعتمد على من، ومتى، ولماذا؛ فذلك يدفع فريق العمل إلى فهم ما يمكنهم تقديمه للفريق ومتى، فبدون هذه المعلومات، يصبح المشروع عرضةً للفشل. من خلال هذا الجدول الزمني، يمكنك توضيح كل خطوة، وإبداء ملاحظاتك، والتأكد من أن كل عضو في فريق العمل لديه نسخة للرجوع إليها في المستقبل. إذًا، لا تخشَ من طرح السؤال عن الطريقة التي تجري بها آلية العمل في المؤسسة، فقد تكون أنت أول من امتلك الشجاعة للقيام بذلك؛ وبالتالي تزداد فاعلية وتأثير قيادتك، عندما تشرح لفريق العمل، كيفية عمل المؤسسة، وما الهدف الذي تعمل من أجله. الحصول على الرابط المختصر
مشاركة :