إذا كانت صفقة القرن تسعى لاخراج القدس من المفاوضات، وإسقاط حق العودة للاجئين، كما إن اسرائيل تصر على استمرار الاستيطان. فما الذي يمكن أن تتفاوض عليه اسرائيل مع الفلسطينيين؟- اذا خسر نتنياهو الانتخابات، هل ستكون هناك فرصة للمضي قدما في صفقة القرن؟- وحتى اذا فاز نتنياهو في الانتخابات، ولكن باغلبية ضعيفة، فهل سيكون في وضع يمكنه من تمرير صفقة القرن؟- ما هو البديل، بالنسبة لاسرائيل، اذا فشلت صفقة القرن؟ اما بالنسبة للجانب العربي فمن أبرز الاسئلة المطروحة:- في ظل الانقسام الفلسطيني بين سيطرة حماس على غزة، وسيطرة فتح على الضفة الغربية، كيف يمكن أن يتفاوض الفلسطينيون مع اسرائيل؟- كيف يمكن ضمان تنفيذ اي اتفاق سلام في ظل سيطرة حماس على غزة؟- اذا كانت الدول العربية الكبيرة، مثل السعودية ومصر، تقبل سرا أو علنا بصفقة القرن، أو على الأقل لا تعارضها، فما أثر هذا على الموقف الفلسطيني؟- اذا كانت الفصائل الفلسطينية قد توافقت على رفض صفقة القرن، فما هو البديل الذي تقدمه؟- وماذا عن الدول التي تحتضن اعداد كبيرة من اللاجئين الفلسطينيين، مثل الأردن ولبنان، ما هو موقفها من إسقاط حق العودة لملايين اللاجئن الفلسطينيين؟ وهل تقبل بتوطين هؤلاء اللاجئين على أرضيها؟. ربما تبرز أبعاد صفقة القرن بشكل أكثر وضوحا بعد أن تنتهي الانتخابات الاسرائيلية، لكن الأمر المؤكد أن هناك قضايا عالقة تنتظر حلولا طويلة الأجل، مثل قضية القدس والمستوطنات واللاجئين، وهي مهمة عسيرة وشاقة بلا شك لمن يريد الوصول لسلام دائم بين اسرائيل والفلسطينيين. تمت مناقشة هذا الموضوع في حلقة خاصة من برنامج نقطة حوار سجلت في مدينة القدس، وتبث على شاشة وراديو بي بي بي يوم الأربعاء 13 مارس/آذار الساعة 16:06 بتوقيت غرينتش، وتعاد الخميس في الساعة 1:06 والساعة 8:06 بذات التوقيت
مشاركة :