تتأرجح المواقف الإسرائيلية إزاء الإعلان الأمريكي المتوقع خلال أيام لما يعرف إعلاميا بصفقة القرن، حيث يسود الحذر من تداعيات هذه الخطوة مستقبلا. ويرى عدد من السياسيين الإسرائيليين أن الصفقة تعبر عن خطة ممتازة لدعم الأمن الاستراتيجي الإسرائيلي، لكن هناك أيضا من يراها تدخلا أمريكيا في الشأن الإسرائيلي لدعم بنيامين نتنياهو قبيل الانتخابات العامة. وقال مازن الجعبري، الخبير في الشؤون الإسرائيلية، إنه “إذا استطاع نتنياهو كسب الموافقة الأمريكية عن طريق تصريح سياسي واضح بضم غور الأردن والمستوطنات المتعلقة بصفقة القرن، سيصب هذا في صالحه في الانتخابات القادمة. وفي سياق متصل، فإن اليمين المتطرف أعلن رفضه للصفقة، مؤكدًا عدم الانسحاب من الضفة الغربية، بحسب تصريحات وزير الجيش نفتالي بينت. وبينما يعلم الإسرائيليون أن الإدارة الأمريكية ستضع الأمن الاستراتيجي الإسرائيلي في عين الاعتبار، فإن المجتمع الإسرائيلي الذي سمع كثيرا عن مبادرات السلام لم يتفاعل كثيرا خشية العواقب.
مشاركة :