القدس المحتلة - أ ف ب - أغلقت الشرطة الإسرائيلية اليوم الثلثاء أبواب المسجد الاقصى وباحاته في القدس الشرقية وأخلت المصلين منه، إثر مواجهات مع فلسطينيين أدت الى إحراق مقر للشرطة قرب الباحة. وانتشر شريط فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر فيه مواجهات بين عناصر الشرطة الاسرائيلية وفلسطينيين قبل إغلاق المكان وإخلائه. وأعلنت الشرطة أيضاً أنها "اعتقلت ثلاثة اشخاص" يشتبه بتورطهم بالهجوم على مقرها قرب الحرم القدسي. وأعلن الهلال الاحمر الفلسطيني أنه أخلى جريحين فلسطينيين الى مستشفى المقاصد في القدس الشرقية، موضحاً أنهما تعرضا "لاعتداء بالضرب من قوات الاحتلال داخل المسجد الاقصى". ونقل سكان من المدينة أن الشرطة أغلقت ابواب القدس القديمة ايضاً ومنعت مغادرة الفلسطينيين منها او الوصول اليها، وسمحت لليهود والاجانب فقط بالتنقل. ويقع المسجد الاقصى في البلدة القديمة في القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل في 1967 وضمتها منذ ذلك الحين. وتعتبر إسرائيل القدس بكاملها، بما في ذلك الجزء الشرقي منها، عاصمتها "الموحدة"، في حين يتمسك الفلسطينيون بجعل القدس الشرقية عاصمة الدولة التي يطمحون لاقامتها. وشهدت الأسابيع الأخيرة مواجهات بسبب إغلاق باب الرحمة أحد أبواب الحرم القدسي، بعد ان اصدرت محكمة إسرائيلية امراً بإغلاقه، وأعطت هيئة الأوقاف حق استئناف القرار. ويتولى الأردن مسؤولية الأماكن الدينية الإسلامية في القدس الشرقية. وفي هذا الاطار أوضح المحامي الفلسطيني مهند جبارة أن "قاضية محكمة الصلح في القدس امتنعت اليوم الثلثاء عن إعطاء اي قرار في شأن اغلاق باب الرحمة بعدما وردها أن هناك مفاوضات جارية بين الاردن والمسؤولين في الحكومة الاسرائيلية لحل الإشكالية خارج المحكمة". وختم بالقول إن "المحكمه أمهلت النيابة سبعة ايام لإعطاء توضيحاتها بالنسبة الى نتائج المفاوضات". وباب الرحمة مغلق منذ القرن الثاني عشر في الجانب المواجه للجزء الخارجي من الحرم القدسي. لكن الجزء الداخلي منه ما زال متاحاً من الجانب المطل على الحرم حتى أمر القضاء الإسرائيلي بإغلاقه عام 2003، خلال الانتفاضة الثانية. وكان أعيد فتحه قبل أسابيع وأدى المصلون الصلاة في المصلى فيه.
مشاركة :