وجهت إسرائيل يوم الأربعاء اتهامات إلى عضو بمنظمة حزب الله اللبنانية بتشكيل شبكة حرب عصابات سورية بهدف شن هجمات عبر الحدود على أهداف إسرائيلية. وجاءت الاتهامات ضد علي موسى دقدوق الذي كان محتجزا في العراق بسبب اتهامات بقتل جنود أمريكيين، في الوقت الذي تسعى فيه إسرائيل للحصول على اعتراف أمريكي بسيادتها على أجزاء من هضبة الجولان احتلتها في حرب عام 1967 وتعتبرها منطقة عازلة مهمة أمنيا. وتسعى إسرائيل كذلك لحشد تأييد روسيا، الداعم الرئيسي للأسد، من أجل لإبقاء على حزب الله ومقاتلين أخرين تدعمهم إيران بعيدا عن الأجزاء التي تسيطر عليها سوريا من هضبة الجولان. أثناء سعي الرئيس السوري بشار الأسد استرجاع سيطرته على البلاد بعد حرب مستمرة منذ ثماني سنوات، ونُسب إلى القائم بأعمال وزير الخارجية الإسرائيلي قوله إن الاعتراف الأمريكي سيكون ردا "مناسبا" لما وصفه بأنه نشاط متزايد لحزب الله في الجولان. وقال الجيش الإسرائيلي، في تصريحات تستند إلى ما وصفه بأنه معلومات مخابرات كانت من قبل تعتبر سرية، إن حزب الله حشد "عددا قليلا من العملاء السوريين" في إطار "شبكة إرهابية جديدة في هضبة الجولان السورية بهدف ضرب إسرائيل". وقال أيضا إنه يعتقد إن دقدوق هو العقل المدبر لهذه الشبكة.الاعتقال في العراق أُفرج عن دقدوق في العراق عام 2012 حيث اتهمته الولايات المتحدة بتدبير عملية خطف أسفرت عن مقتل خمسة من أفراد الجيش الأمريكي عام 2007. وسلمت الولايات المتحدة دقدوق لبغداد في عام 2011 بعد أن فشلت في التوصل إلى اتفاق بشأن احتجازه قبل انسحاب القوات الأمريكية من العراق. وقالت واشنطن إنها حصلت على تأكيدات من بغداد بأنها ستحاكم دقدوق لكن محكمة عراقية برأته بعد ذلك ورحّلته إلى لبنان. ولم يصدر أي تعقيب على مزاعم إسرائيل من حزب الله أو سوريا أو سفارتي الولايات المتحدة وروسيا في إسرائيل. وكان دبلوماسيون أمريكيون قد قالوا إنهم يجرون محادثات مع إسرائيل بشأن طلبها الاعتراف بسيادتها على الجولان وهو وضع لا تعترف به أي من القوى العالمية.اقرأ أيضا: سناتور أمريكي يعد بالضغط على ترامب للاعتراف بـ"إسرائيلية" الجولان ونقل موقع ماكو الإخباري الإسرائيلي عن إسرائيل كاتس القائم بأعمال وزير الخارجية قوله إن هذا الاعتراف من جانب الولايات المتحدة سيمثل ردا "مناسبا ومطلوبا" على المزاعم المتعلقة بأنشطة حزب الله في الجزء الذي تسيطر عليه سوريا من الجولان. ونقل عن كاتس قوله "آمل أن يحدث ذلك قريبا، خلال زيارة رئيس الوزراء القادمة لواشنطن". ومن المقرر أن يلقي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كلمة أمام لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية "أيباك" - اللوبي الرئيسي الموالي لإسرائيل في الولايات المتحدة - في واشنطن أواخر الشهر الجاري. وفي السابق أبدت روسيا تأييدها لمغادرة قوات أجنبية أخرى للأراضي السورية رغم أنها تعتزم الإبقاء على حامية هناك. وشنت إسرائيل عشرات الضربات الجوية على أهداف تشتبه أنها إيرانية في المنطقة التي تسيطر عليها سوريا من الجولان وفي مناطق أخرى من سوريا وهددت بالاستمرار في مثل هذه العمليات إذا تطلب الأمر. للمزيد على يورونيوز:داعش من "دولة الخلافة" إلى الحصار في قرية الباغوزمجلس الشيوخ الأمريكي سيصوت لإنهاء دعم تحالف السعودية في حرب اليمن
مشاركة :