أعلن صندوق النقد العربي إيفاد بعثات فنية إلى عدد من الدول العربية في الربع الأخير من العام الماضي، بهدف تقديم قروض ومعونات فنية في إطار اتفاقات برامج الإصلاح الاقتصادي المتفق عليها مع الصندوق. وأفاد بعد اجتماع عقده مجلس المديرين التنفيذيين أمس برئاسة مديره العام عبد الرحمن بن عبد الله الحميدي، بـ «أخذ العلم بنتائج عمل بعثة المتابعة التي زارت تونس بين 29 كانون الأول (ديسمبر) والثاني من كانون الثاني (يناير) الماضيين، لـ «الوقوف على سير تنفيذ برنامجي الإصلاح الهيكلي المتفق عليهما مع الحكومة التونسية، وزيارة بعثة الصندوق لموريتانيا لمتابعة سير تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي المتفق عليه مع الحكومة لعام 2014، والتشاور حول عناصر برنامج إصلاح مكمّل للعام الحالي». واطلع على نتائج البعثة الفنية التي أوفدها بمشاركة البنك المركزي الأوروبي لزيارة الجزائر، لتقديم الدعم الفني في القطاعين المالي والمصرفي. وأخذ المجلس علماً بفرص التدريب التي وفرها الصندوق للكوادر العربية في المؤسسات الرسمية في الدول العربية. وناقش مجلس المديرين التنفيذيين في الصندوق، تطور نشاطه الاستثماري، ومنه قبول الودائع من المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية، وأداء المحافظ الاستثمارية والتطورات في الأسواق المالية العالمية. وناقش نتائج الاجتماع الذي نظمه الصندوق نهاية الشهر الماضي لفريق العمل المنبثق عن اللجنة العربية للرقابة المصرفية، لاعتماد المسودات النهائية لورقتي عمل حول «السياسة الاحترازية الكلية ومؤشرات التحذير المبكر من فقاعات أسعار الأصول»، و»التعامل مع أخطار التعرض الكبير في الدول العربية»، و»مراجعة دليل المصطلحات الرقابية واعتماده»، والذي ستعممه اللجنة على المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية. وأحيط المجلس علماً بـ «عزم الصندوق تنظيم الاجتماع الأول لفريق عمل الاستقرار المالي الذي يضم مديري إدارات الاستقرار المالي في المصارف المركزية العربية في 11 الجاري في أبوظبي، تلبية لتوجيهات الوزراء ومحافظي المصارف المركزية العربية.