أكد وزير العدل اللبناني الأسبق اللواء أشرف ريفي، أن (حزب الله) يقوض الدولة اللبنانية ومؤسساتها، مستقويا بسلاحه غير الشرعي ومحاولا السيطرة على الدولة لصالح إيران، معتبرا أن حديث الحزب عن محاربة الفساد يجب أن يسبقه تسليم المطلوبين للعدالة في جرائم الاغتيالات وفي مقدمتها اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، والتوقف عن أعمال التهريب الجمركي وغسل الأموال.جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده "ريفي" والذي يعد أحد الرموز السياسية في مدينة طرابلس (شمالي لبنان) ظهر اليوم معلنا فيه تراجعه عن قرار الترشح عن المقعد السُنّي الشاغر بمجلس النواب عن طرابلس في مواجهة النائبة ديما جمالي مرشحة (تيار المستقبل) الذي يتزعمه رئيس الوزراء سعد الحريري، مؤكدا أن المصالحة التي أبرمت بينه وبين الحريري قبل بضعة أيام بعد خلاف بينهما دام 3 سنوات، تأتي لمواجهة المخاطر المحدقة بلبنان.وقال اللواء ريفي: "تحاول دويلة السلاح التي تعمل لحساب إيران أن تسيطر على الدولة اللبنانية، وهي تتوهم الانتصار، ولا يمكن أن تنتصر لكامل الوقت على لبنان".وأضاف: "لقد اتهم حزب الله رئيس الوزراء الأسبق فؤاد السنيورة بالفساد والمسئولية عن إهدار 11 مليار دولار إبان رئاسته للحكومة، فرد السنيورة مُفندا أكاذيبهم وأربكهم وفضح مكرهم، وهم لا يزالون مستمرين في محاولة خداع الناس"، متابعا: "إن من يدعي محاربة الفساد واحترام القضاء لا يقوض الدولة ومؤسساتها، وعليه أن يسلم المتهمين باغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري إلى العدالة، ولا يؤسس ميليشيا سرايا المقاومة التي تضم أصحاب السوابق والمطلوبين للعدالة".وأشار إلى دعوته بضرورة كشف فساد حزب الله والقوة التي تحتمي به، وأن يقوم القضاء بوضع يده على كافة ملفات الفساد، مضيفا: "الفاسد لا يحق له ادعاء محاربة الفساد، وإنهم فاسدون، والمحور الإيراني هو الإرهابي الأول والفاسد الأكبر، بل هو مدرسة في الفساد والإرهاب". على حد وصفه.وأكد أنه يستشعر خطرا كبيرا على وجود لبنان كدولة مستقلة، على نحو يقتضي رص الصفوف في مواجهة تلك الهجمة، متوجها إلى حزب الله بالقول: "تخطئ إذا توهمت أنك تستطيع استفرادنا، فنحن عندما تهب العواصف على قلب رجل واحد". على حد تعبيره.
مشاركة :