سارت قافلة المرأة من المنطقة الشرقية إلى منطقة الحدود الشمالية وهي المبادرة التنموية الأولى من نوعها على مستوى المملكة العربية السعودية، وهي إحدى مبادرات صندوق الأمير سلطان لتنمية المرأة في المنطقة الشرقية.. حيث تم استقطاب نخبة من النساء على مستوى الوطن في مجالات متعددة.. من أجل العمل على تطوير وتنمية المرأة السعودية في جميع مناطق المملكة بما يتوافق مع رؤية الوطن الطموحة 2030.. حاملة أهداف “التمكين، التوعية، التوطين، التنمية” وفق مسارات أربعة وهي: المرأة والشباب والتوثيق وريادة الأعمال. استقبلت الحدود الشمالية والتي تشمل المدن الأربع: عرعر وطريف ورفحاء والعويقلة وقراها قافلة المرأة بكل الشغف والكرم والترحاب وأكثر من ذلك بكثير من الصفات التي لا يسعني المجال هنا لذكرها كما هي عادة مدن الجذور بعطش حقيقي إلى التغيير في المجتمع إلى الأفضل في الجوانب الاجتماعية والثقافية والصحية والشؤون الأكاديمية وكسب المهارات اللازمة لدعم الشباب.. إضافة إلى توثيق أعمال النساء المميزات بأثر حقيقي من نساء المنطقة وتوثيق أعمالهن في موسوعة “نساء للوطن”.. إضافة إلى تعريف السيدات بفرص العمل والاستثمار.. وتحويلهن من باحثات عن عمل إلى صانعات أعمال. بدأت القافلة أنشطتها برعاية كريمة من أمير الحدود الشمالية صاحب السمو الملكي/ فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – ودعم حقيقي لها.. وهو الأمير الشاب الذي يسعى إلى التطوير والتغيير بما يتوافق مع القيم والأخلاق وبما يتناسب مع البيئة الاجتماعية والتي هي من سمات هذه الأرض الطيبة في الشمال، فكانت المسارات الأربعة تسير وفق خطة مدروسة وجداول في مواقع مهمة وهي الغرفة التجارية الصناعية والنادي الأدبي الثقافي وجامعة الحدود الشمالية وقاعة الأهالي. تتميز منطقة الحدود الشمالية بأنها أرض خصبة للنمو والعمار والازدهار.. حيث الطاقات الشابة مفعمة بالإيجابية والإقبال على الحياة والعمل.. وهي الطاقات التي لا تخجل من البحث والسؤال عن الطريق الصحيح من أجل النجاح والإنجاز. وفي مثلث مهم تتميز هذه المنطقة بوجود قائد يسعى ومهتم وحريص مع أهالٍ شغوفين ومتطلعين، وأرضية قوية من الموارد والإمكانات.. انتهت أعمال القافلة في منطقة الحدود الشمالية وهي المحطة الأولى لها لكن الأثر لم ينته وسيبقَ، والنتائج ستعم وتنتشر.. حيث إنها مبادرة نوعية سيجني الوطن ثمارها في كل محطة تحط رحالها بها بإذن الله.. كما قال صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن سلطان: إنها قافلة خير المرأة.. حيث لمس سموه تفاعل أهالي المنطقة معها. شكراً، لا تكفي لكل من يسعى أن يحدث تغييراً للأفضل في هذا الوطن الكبير.. شكراً، لا تكفي لصندوق الأمير سلطان لتنمية المرأة. ————————————————- مها الوابل الرياض
مشاركة :