الخرطوم: عماد حسن تواصلت أمس الأحد، الاحتجاجات والمواكب الشعبية في السودان، المطالبة برحيل حكومة الرئيس عمر البشير، استجابة لدعوة قوى إعلان الحرية والتغيير تحت مسمى «موكب الخريجين والعاطلين»، بالتزامن مع زيارة وفد أمريكي بحث مآلات الأوضاع في البلاد. وشهدت أحياء عدة في أم درمان وبري، والشجرة والسوق المركزي في الخرطوم، وشمبات في بحري ومدينة عطبرة، تظاهرات ضخمة، استخدمت فيها قوات الأمن، الغاز المسيل للدموع والهراوات لتفريق المتظاهرين.وطالبت قوى اعلان الحرية والتغيير، المواطنين باستغلال غياب القوات النظامية والمشاركة في الاحتجاجات بفاعلية، وقالت: «إن النظام يحاول استغلال زيارة الوفد الأمريكي، وإرسال رسالة للمجتمع الدولي عن سلميته، وذلك بغياب أجهزته القمعية عن بعض أماكن التظاهر». ووصل وفد من الكونجرس الأمريكي إلى الخرطوم، السبت، في زيارة يلتقي خلالها رموزاً في الحكومة وقادة بالمعارضة.وطالب رئيس الوفد قيتس بلراكسيس،الحكومة بإطلاق سراح المعتقلين في التظاهرات الأخيرة. وأضاف: «أجريت مقابلات مع مواطنين معتقلين وسياسيين ومسؤولين، وسأخطر الإدارة الأمريكية بوجود نقاط محرزة». وقال مدير جهاز الأمن الفريق صلاح قوش، للوفد إن الحكومة الجديدة، جاءت بكفاءات تحقيقياً لمطالب الشعب، وأشار إلى أن الاحتجاجات حق مشروع وفق القانون والدستور، لكنها غيرت أهدافها وخرجت عن قانونيتها، وأن دور الدولة يتمثل في الحفاظ على الأمن . وأكد مبعوث الرئيس الروسي، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، عقب لقائه ، النائب الأول للرئيس وزير الدفاع الفريق أول عوض ابن عوف، الإرادة السياسية القوية لبلاده لتعزيز علاقاتها مع السودان، في كل المجالات، وقال «إن بلاده تدعم السودان لتجاوز المرحلة الحالية».
مشاركة :