اليعقوبي: الرياضة تعزز اندماج «أصحاب الهمم» في المجتمع

  • 3/18/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الدكتور جاسم اليعقوبي، المختص في الإنجازات الاجتماعية والإرشاد الأسري أن «متلازمة داون» من الاضطرابات التي تصيب الأجسام الصبغية «الكروموسومات»، وهي الأكثر انتشاراً بين جميع أنواع الأمراض الوراثية على الإطلاق، إذ يلعب سن أو عمر الأم دوراً ملحوظاً في زيادة احتمالات الإصابة، والأمهات بين 20 و24 عاماً، تبلغ الاحتمالات حالة بين كل 1562 ولادة، لترتفع الاحتمالات إلى حالة بين كل 214 ولادة للأمهات بين 35 و39، وفي حال تخطي الأم سن الـ45، تبلغ حينها احتمالات الإصابة حالة بين كل 19 ولادة. ولفت إلى أنه على الرغم من هذا الارتباط بين عمر الأم واحتمالات الإصابة، فإن 80 في المئة من الأطفال الذين يولدون بـ«متلازمة داون» من أمهات تحت سن الخامسة والثلاثين، بينما تشير بعض الدراسات الحديثة إلى أن عمر الأب، ربما يلعب هو الآخر دوراً في زيادة احتمالات الإصابة، خصوصاً بالنسبة لمن تخطوا سن الثانية والأربعين، مشيراً إلى أن الإعاقات الذهنية المرتبطة بعدم النمو الكامل للعقل، بسبب عوامل الوراثة والإصابات التي يتعرض لها الرأس والأمراض التي تحدث للذكور والإناث، يجب أن تمثل دافعاً قوياً للمجتمع لتعزيز الثقة في القدرات الخاصة بأصحاب الهمم، ومنحهم فرصة المشاركة الإيجابية في المجتمع. ونوه الدكتور اليعقوبي إلى أن أصحاب الهمم من «متلازمة داون»، يدركون البرامج الموجودة، ويحاولون تطبيق بعض البرامج، إلى جانب سعيهم لممارسة الأنشطة، الأمر الذي يجب أن يستدعي تنمية المهارات على مستوى النطق والحركة لمساعدتهم على الاستفادة من قدراتهم، وقال إن الود والحب والتعاطف والتسامح من أهم صفات أصحاب هذه الفئة، ومن شأنها أن تؤدي إلى سهولة التعامل معهم. وأشار اليعقوبي إلى أن «متلازمة داون» تستدعي تفعيل الأنشطة والبرامج والمبادرات التربوية والاجتماعية والرياضية، لتحسين ظروف ذوي الإعاقة من هذه الفئة، مع ضرورة ارتفاع درجة الوعي من المجتمع بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، والبحث عن السبل الكفيلة بتطويرها، موضحاً أن الدولة توفر أفضل السبل الكفيلة بدمج أصحاب الهمم في المجتمع، وتوفر الأجواء المناسبة التي تقودهم إلى مرحلة مهمة، للمشاركة في عملية البناء والتطور لتأكيد دورهم الفاعل في المجالات المختلفة. وأوضح أن جمعية «متلازمة داون» في الدولة تقوم بعمل كبير وجبار يجسد رؤية القيادة الرشيدة، في أهمية العمل، والسعي لكل المؤشرات والعوامل التي تؤدي إلى الواقع الذي يعزز الوعي، وتقديم المبادرات المتنوعة، من خلال الجهود الكبيرة المبذولة في السابق، انطلاقاً من الرغبة الحقيقية في الوصول إلى كل ما يمنح أصحاب هذه الفئة فرصة مهمة لتأكيد حضورهم المشرف في المجتمع، والعمل على كل العناصر التي تؤدي إلى واقع إيجابي، يمثل درجة تحرير القدرات الكامنة لأصحاب هذه الفئة، وتوفير البرامج التي تؤدي إلى تفعيل دورهم في الأنشطة الاجتماعية والفعاليات المختلفة في الأماكن المنتشرة في الدولة. وأضاف: الرياضة لها «مفعول السحر» في مساعدة أصحاب الهمم على التعايش بإيجابية مع هذا الواقع الذي يكشف عن قيمة كبيرة لمثل هذه الأنشطة، كما أنها تؤدي إلى اندماج أصحاب الهمم في المجتمع، من خلال التفاعل مع البرامج الرياضية، والسعي لدخول أجواء المنافسة، وسط تحديات كبيرة تنطلق من الرغبة الذاتية في خوض التحدي، وتأكيد الحضور الفاعل والإيجابي في المجتمع، ولاحظنا الدور المؤثر والمهم الذي تقوم به الجمعية، من خلال الاستراتيجية التي تهدف لتوفير البرامج التعليمية والعلاجية والدمج.

مشاركة :