أستاذ تاريخ: مشهد القسيس في المسجد والشيخ بالكنيسة ابن ثورة 1919

  • 3/18/2019
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

قال الدكتور محمد عفيفي، رئيس قسم التاريخ بكلية الآداب جامعة القاهرة، إن انتصار بريطانيا في الحرب العالمية الثانية وانكسارها أمام مطالب الشعب المصري، فهذه المفارقة هي أخطر ما فى ثورة ١٩١٩، فبعد ٤٨ ساعة من انتهاء الحرب العالمية وإعلان الهدنة، يذهب سعد زغلول وعبدالعزيز فهمى وعلى شعراوي، يطلبون منه السماح لهم بالسفر للمطالبة بالاستقلال فى مؤتمر الصلح، رغم أن بريطانيا خرجت من الحرب وهى سيدة العالم، ولذا فإن ١٣ نوفمبر كان عيد الجهاد، وتم إلغاؤه فيما بعد، ولكننا كنا أمام سياسيين «معلمين».وتابع لـ"البوابة نيوز": "ولعل مشهد القسيس فى المسجد والشيخ فى الكنيسة، هذا المشهد المهيب الذى أهدته الثورة لمصر، والذى يتكرر الآن بصور متعددة هو ابن ثورة ١٩١٩ بامتياز، بعدما حاول الاستعمار أن يلعب على مبدأ فرق تَسد، بكل استماتة، ولكنه فشل أمام إرادة وفطنة المصريين، ولعل ما فعله طالب الطب عريان يوسف سعد، عندما قرر اغتيال رئيس الوزراء يوسف وهبة بعد قبوله تشكيل الحكومة خوفا من أن يقتله أحد المسلمين فتصير فتنة طائفية، وتم اعتقاله بعدها ومكث عدة سنوات فى السجن إلى أن تولى سعد زغلول الوزارة وأفرج عنه ومنحه وظيفة بعدما فقد مستقبله".

مشاركة :