قال الدكتور محمد عفيفي، رئيس قسم التاريخ بكلية الآداب جامعة القاهرة، إن ظهور جماعة الإخوان المسلمين في عام ١٩٢٨، بعد 9 أعوام من الثورة، كان رد فعل على إلغاء الخلافة العثمانية سنة 1924 من أتاتورك، وكانوا حينذاك جمعية صغيرة، وكان من الممكن أن تظل صغيرة، ولكن ما ساعدهم على الانتشار هو ما حدث في فترة الثلاثينيات والأربعينيات من ظهور حركات الفاشية في إيطاليا والنازية في ألمانيا، والتي يمثلها الشباب مثل حركة مصر الفتاة في مصر، وهذا كان داعما لوجودهم الذي جاء بمثابة استلهام التاريخ وكان الإسلام والخلافة هو محركهم ولكن تطورات الأمور ساعدت في اتساع عددهم وكثرتهم، وظهور موجات الشباب، ولكنهم كانوا متفتحين وأكثر تحضرا مما عليه الإخوان الآن، فكان حسن البنا لينا أكثر من ذلك.يذكر أنه تختلف رؤية المؤرخين للأحداث الكبرى، عن غيرهم من الباحثين والكتاب، وبعد مرور فترة من الزمن عليها ووقوع الكثير من المتغيرات على الأوضاع السياسية للبلاد، نرجع للمؤرخين لإعادة قراءة هذه الأحداث، وفق المتغيرات التى حدثت.وتعد ثورة 1919 أول ثورة شعبية فى أفريقيا وفى الشرق الأوسط، وتبعتها الثورة الهندية، وثورات العراق والمغرب وليبيا.
مشاركة :