سلام يدعو مجلس الوزراء إلى جلسة غداً: لتسيير شؤون البلد والابتعاد عن الفئوية

  • 3/4/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بعد أسبوعين من التعطيل تخللتهما اتصالات ومشاورات تناولت آلية العمل الحكومي، دعا رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام مجلس الوزراء الى جلسة غداً لاستكمال البحث في جدول الأعمال الذي كان مطروحاً على الجلسة الأخيرة للمجلس. وقال في بيان: «بعد التواصل مع جميع القوى السياسية المشاركة في الحكومة، وانطلاقًا من القناعة بأن الأزمة السياسية، تلقي على عاتق الجميع مسؤولية صون الوضع الحكومي وتعزيز تماسكه للحؤول دون تعريض المناعة الوطنية للخطر، وإدراكًا لأهمية التعامل مع الملفات الحيوية، ولضرورة تسيير شؤون البلاد الملحة، بروحية التوافق التي اعتمدت في مقاربة كل الملفات، خصوصًا منذ بدء مرحلة الشغور الرئاسي الاستثنائية، أعتبر أن واجبي الوطني والثقة التي أولاني أياها نواب الأمة، يحتمان علي كما على جميع مكونات حكومة المصلحة الوطنية، إعطاء الأولوية القصوى راهناً، لتسيير عجلة الدولة بفاعلية وسلاسة. وهذا الهدف لا يتحقق، إلا بالابتعاد عن الأغراض الفئوية، وعلى أساس التوافق الذي يشكل جوهر ميثاقنا الوطني، ويتسع للتباين في الآراء من دون أن يكون وسيلة للشلل أو ذريعة للعرقلة والتعطيل». وإذ أمل سلام بأن «تشكل النيات الطيبة التي عبر عنها جميع الفرقاء، فرصة جديدة ومثمرة للعمل الحكومي»، جدد دعوته إلى «الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية لإعادة التوازن إلى المؤسسات الدستورية، والنصاب الطبيعي إلى الحياة السياسية». «الكتائب» لاتخاذ القرارات بتوافق الوزراء وفي السياق، جدّّد حزب «الكتائب» في بيان بعد اجتماعه برئاسة الرئيس أمين الجميّل موقفه القائل «بأولوية انتخاب الرئيس يعيد الانتظام الطبيعي الى عمل المؤسسات، اذ لا استقرار للوضع الداخلي بالكامل من دون الرئيس المؤتمن على الميثاق والدستور». وأثنى على جهود سلام «الرامية الى الحفاظ على أجواء الوفاق»، مؤكدًا «ضرورة اتخاذ القرارات في مجلس الوزراء بتوافق جميع الوزراء بروح بناءة وإيجابية». ونوّه الحزب «بالعملية العسكرية الاستباقية التي قام بها الجيش والتي شكلت نقلة نوعية في التعامل الميداني مع الجماعات المسلحة». وإذ دان «العمليات الإرهابية التي استهدفت المقدسات الدينية المسيحية والإسلامية في سورية والعراق، والتعدي على خمسة آلاف مسيحي اشوري»، اهاب بمجلس الأمن «اتخاذ القرارات الآيلة الى وقف العدوان فوراً، وعودة أهالي الأرض الى جذورهم». وقرر «تكتل التغيير والاصلاح» النيابي على لسان وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب بعد اجتماعه «احياء ذكرى 6 ايار (مايو) في احتفال مركزي للتذكير بكل المجازر التي مرت بها المنطقة، وتداول المجتمعون في ما يتعرض له المسيحيون في الشرق الأوسط، والمجازر التي حصلت في العراق وسورية وما يخطط للوجود المسيحي في المنطقة». وأوضح بو صعب: «تطرقنا الى آلية عمل الحكومة، وأكدنا انه لا يمكن ان يسير مجلس الوزراء بجدول أعماله وتسيير الأمور وكأن رئيس الجمهورية موجود». وقال: «هذه حكومة الضرورة والتعاون مع كل الفرقاء لتسيير امور المواطنين، ونحن مع العمل وضد التعطيل، وما ينادي به الرئيس سلام خصوصًا في ما يتعلق بالتوافق ضروري إنما هذا لا يعني التعطيل والإجماع». وأشار إلى أنه «في اي وقت نصل فيه الى بند يتعلق بأمور المواطنين لا يمكن ان يخرج وزير، ويوقف القرارات في مجلس الوزراء، ولا حتى المراسيم. وعندما يكون هناك مكون اساسي في المجلس معترض على قرار فهذا لا يعني التعطيل».

مشاركة :