لا أزال أتذكر ذلك السؤال الذي طرحه الاستاذ جمعان الزهراني علينا في الصف الأول ابتدائي: ما هو طموحكم في المستقبل؟، تنوعت الإجابات وقتها ما بين ضابط ومعلم وطيار ولاعب كرة قدم..! كنت واحدا من آلاف الذين حلموا أن يصبحوا (طيارين).. تحققت أحلامي، ولكن في البلاي ستيشن.. أصبح الحلم الآن محصورا في صعود الطائرة في أوقات الإجازات.. لا أتذكر أن من كان يريد أن يصبح حكما.. ما الميزة في أن تكون حكم كرة قدم؟.. لا أحد يحبك.. لا أحد يصفق لك إلا أمك و زوجتك! تنجح في ٩٠ دقيقة، وتنظر الى أقدام اللاعبين الذين يترنحون كألاخشاب.. تخفق في احتساب ركلة جزاء.. وتنجح .. الأمر ليس مختلفا..! تجد الكثير من الشتائم، وتقابل عند ابواب الملعب شخصاً يقول: أنا دافع فلوس.. لا تضيعوها.. مع إنك تعلم أنه أضاع الكثير من الملايين في لاعبين معطوبين ومدربين بلا قيمة.. لكنه يتطاول عليك، لا لشيء إلا لأنك (جزء) من أضعف منظومة رياضية في العالم.. الاتحاد السعودي لكرة القدم.. وهنا لا أملك إلا أن أقول كما يقول حفيظ الدراجي: عذراً سيدي الحكم..!
مشاركة :