وجه القضاء الأرجنتيني إلى الرئيسة السابقة كريستينا كيرشنر، المشتبه بتورطها بحوالي عشر قضايا فساد، أمس الاثنين تهمة جديدة في قضية احتيال تتعلق باستيراد غاز مسال. وأرفق القاضي كلاوديو بوناديو، الذي تتهمه كيرشنر باضطهادها سياسياً، القرار الاتهامي بطلب إيداع الرئيسة السابقة رهن الحبس الاحتياطي، لكن الحصانة الجزئية التي تتمتع بها كيرشنر بصفتها سناتورة حالت دون ذلك. وتواجه الرئيسة السابقة البالغة 66 عاماً دعاوى قضائية عدة وتهم فساد. ومن أبرز هذه القضايا فضيحة «دفاتر الفساد» المتهمة فيها كيرشنر بتلقي رشاوى بعشرات ملايين الدولارات. وبحسب المدعي العام كارلوس ستورنيلي فقد بلغت قيمة الرشاوى التي قبضتها كيرشنر بين 2005 و2015 إلى 160 مليون دولار. وفي قضية أخرى منفصلة، تتهم الرئيسة السابقة بمحاباة رجل الأعمال لازارو بايز في تلزيم عقود عامة بقيمة 45 مليار بيزوس (1.2 مليار دولار) خلال ولايتيها الرئاسيتين بين عامي 2007 و2015، وستبدأ الجلسة الافتتاحية لهذه القضية في مايو المقبل. وتقول كيرشنر العضو في مجلس الشيوخ وهو منصب بمنحها حصانة برلمانية جزئية، إنها ضحية اضطهاد سياسي من قبل حكومة الرئيس ماوريسيو ماكري (يمين-وسط). ومن المتوقع أن يتواجه ماكري وكيرشنر في معركة انتخابية في أكتوبر. وتولت كيرشنر رئاسة البلد الواقع في أميركا الجنوبية بين عامي 2007 و2015 خلفاً لزوجها نستور كيرشنر الذي حكم البلاد بين عامي 2003 و2007.
مشاركة :