أقامت الجامعة الأمريكية بالقاهرة أمس، الاثنين، حفل إطلاق وتوقيع الطبعة الإنجليزية من مذكرات أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية "شاهد على الحرب والسلام" بالقاعة الشرقية، بميدان التحرير. ويتطرق أبو الغيط من خلال المذكرات إلى حرب أكتوبر 1973 والجهود الدبلوماسية التي أعقبتها، ليكشف لأول مرة أسرار مسيرته الطويلة، ويقدم رؤية مليئة بالمعلومات من واقع تجربته الشخصية خلال ذلك الوقت المضطرب في تاريخ الشرق الأوسط.وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية، إنه بدأ تدوين أولى أوراق كتابه "شاهد على الحرب والسلام" يوم 5 أكتوبر عام 1973، قائلا: "أنا قارئ جيد جدا للتاريخ، ومع اقتراب حرب اكتوبر استشعرت أنه يجب تسجيل هذه الفترة التاريخية".وأضاف أبو الغيط، خلال توقيع الطبعة الإنجليزية لكتاب "شاهد على الحرب والسلام"، بمقر الجامعة الأمريكية، أنه كان في وقت الحرب داخل المطبخ السياسي، وأنه كان شاهدا على تلك الفترة، مستطردا حديثه قائلا: "ورأيت جميع خطواتها من خلال عملي مع مستشار الأمن القومي المصري". وأوضح أن الكتاب يغطي 12 سنة من تاريخ مصر، بدءا من سنة 1965، نهاية بمفاوضات السلام، مشيرا إلى أن الكتاب يتضمن 4 مراحل قام بها الرئيس الراحل أنور السادات، وهي مفاوضات السلام الأولى ورفضها من قبل إسرائيل ثم حرب أكتوبر، وبعدها إجراءات السلام مع إسرائيل وتحرير سيناء، وجاء ذلك بحضور عمرو موسى وعدد من السفراء والدبلوماسيين.وأكد أن "هيكل له أيادٍ بيضاء في تعليم جيلنا وأنا أعطيته حقه الذي يستحقه بالرغم من أنه لم يوفق بعض الأحيان في تقديره".وأشار إلى أن حرب أكتوبر كانت حرب بروكسي بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي.وتابع: "كتبت 75% من الذي أعلمه عن حرب 73 بالكتاب ولكن الباقي لن أستطيع التحدث فيه ولو بعد 50 عاما".وقال فرانسيس ريتشياردوني، رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، إن الجامعة تحتفل بتوقيع الطبعة الإنجليزية من كتاب "شاهد على الحرب والسلام"، للسفير أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربي، مشيرا إلى أن الجامعة كانت شاهدة على أحداث سياسية وتاريخية حدثت في مصر على مدار المائة عام الماضية، وأن الكتاب هام جدا.وأضاف ريتشياردوني، خلال كلمته في حفل إطلاق وتوقيع الطبعة الإنجليزية من مذكرات الدبلوماسي أحمد أبو الغيط "شاهد على الحرب والسلام"، أمس، الاثنين، بالقاعة الشرقية، بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، أن جامعة الدول العربية لها الكثير من الأدوار ومهمة الجامعة الأمريكية التعليم وتقلد عملية الابتكار والتجديد، قائلا: "علينا أن نتعلم الكثير من خلال القنوات الثنائية وليس الاحتكاك المباشر من قدوم الأمريكان لمصر، والنسخة الإنجليزية للكتاب تلقي الضوء علي الدور المزدوج للجامعة الأمريكية وهو رفع الوعي لدى المصريين عن الأمريكان والعكس".وتابع: "أنا مازلت مواطنا أمريكيا من الأمريكان الذين يحاولوا فهم هذا الجزء العالم ولا يستطيعون فهمه، وعلينا النظر إلى الجزء العظيم من البلاد التي لديها التاريخ، وبعض الشخصيات بالكتاب تعرفت عليهم شخصيا، وأشكر مساعيكم لنشر تاريخ هذا الجزء من العالم".وأشار إلى أن "أبو الغيط" يتطرق من خلال المذكرات إلى حرب أكتوبر 1973 والجهود الدبلوماسية التي أعقبتها، ليكشف لأول مرة أسرار مسيرته الطويلة، ويقدم رؤية مليئة بالمعلومات من واقع تجربته الشخصية خلال ذلك الوقت المضطرب في تاريخ الشرق الأوسط.
مشاركة :