قال الدكتور أحمد أبو الغيط، أمين عام جامعة الدول العربية، خلال ندوة مناقشة كتابه "شاهد على الحرب والسلام"، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، في ١١ سبتمبر ٢٠٠١ عندما ضُرب مركز التجارة العالمي، قال الأمريكان العقل الإسلامي يسبب لنا مشكلة ولا بد من تغيير المسلمين لنحولهم إلى عالم آخر. وأضاف أبو الغيط، نحن لا بد أن نفكر في التغيير ولكن بإرادتنا نحن وأن لا يفرض علينا التغيير من الخارج، لا أقول أزمة الدين حتى لا يقول أحد أني قلت، ولكن هذا الحديث قلته في يناير ٢٠١٣ عندما كان يحكم مصر الإخوان وهذا قدر الشجاعة التي يستطيع الإنسان أن يتمسك بها، وأنا قلت رايي في الأخوان وأفكارهم في الكتاب في الفصل الرابع وأنا أتحدث عن الإخوان قلت الدكتور نظيف رئيس الوزراء سافر واشنطن في مايو ٢٠٠٥ والتقى الرئيس بوش الابن وقال له بوش افتحوا العملية السياسية في مصر واشركوا الإخوان في الحكم، وأنا أعلم أنهم يُسألون عن الكثير في الأعمال الإرهابية، وهذا أمر خطير فالرجل يطالب من ناحية إشراكهم في الحياة السياسية ومن ناحية أخرى يقول إنهم ذوي تاريخ إرهابي وإجرامي. وأكمل أمين جامعة الدول العربية، اليوم قرأت موضوعا في الأهرام عن تدريب الناس في صربيا، وأنا أحلت وأنا في الخارجية برقيات للأجهزة المصرية بأن هناك عمليات تدريب تتم لبعض المصريين في الخارج وهذه كانت مسئوليتي وكنت أقوم بدوري، وملفات الدولة المصرية بها كل شيء وهذا سبب قوة الدولة المصرية التي اعشقها، وكنت دائما أفصل بين مسئوليتي في الجامعة العربية وبين انتمائي لبلدي وواجبي تجاهه. وأضاف أبو الغيط، أذكر في يوم من الأيام كان هناك مرض يهدد البشرية وهو الإيدز وكان بالنسبة للعالم والعلماء لغزا في عام ١٩٨٤وكنت أعمل سكرتيرا خاصا لرئيس مجلس الوزراء الفريق حسن علي، ودعا لاجتماع ودعا وزير الصحة وتمت دعوة طبيب مصري متخصص ليتحدث عن الإيدز وكان الطبيب خريج هارفارد، وحكى لنا تفاصيل كبيرة جدا، وحينها لم أصدق نفسي أن هناك طبيبا مصريا متخصصا في الأمر الدقيق، وأنا متأكد أن الدولة المصرية تتابع كورونا الذي يجتاح الآن بشكل دقيق جدا لأن مصر دولة قادرة، لذلك أقول لديها كل شيء وكل مستند موجود به تفاصيل عن كل شخص ماذا فعل، وماذا لم يفعل.تناول أمين الجامعة العربية هيمنة أمريكا على العالم بقوله: "كانت هناك حرب باردة انتهت عام ٩١ مكنت الولايات المتحدة التي تحتفظ بقوات في أنحاء متعددة في الأرض، وعندها القدرة أن تقول لأعتى الاقتصاديات هذا منهجك ويتفق معها، وهذه القوة الهائلة مهيمنة ومسيطرة ولديها القدرة لترهب الكثيرين، والحقيقة الثانية أنه العام ٢٠٠١ ضربت الولايات المتحدة في عقر دارها ضربة أذهلتها، وبدأت تتحدث عن العدو الجديد فالعدو السابق كان الاتحاد السوفيتي والشيوعية، ومنذ ٢٠٠١ بدأوا بالبحث عن العدو الجديد وكان الإسلام السني هو من قام بالعملية في ٢٠٠١، ففكروا كيف يتعاملون مع هذا العدو فكان ضرب هذه الجماعات ضربا مبرحا رغم أنهم من أنشأها، وقلبت الولايات المتحدة الطاولة على الإسلام السني من خلال خلق المقاومة في دولة لم تهزم في تاريخها إلا مرتين وهي أفغانستان، وبدأت الحرب هناك لفرض تغيير مجتمعاتهم داخليا.
مشاركة :