يوم 21 من مارس يحتفل العالم بعيد الأم، فنستعيد مع هذا اليوم ذكرياتنا وطفولتنا، وهدايا الأم، التي كنا نجمعها من مصروفنا، فقديما كان العلبة الزرقاء التي تحوى المنديل ذو الزهور، وزجاجة الريحة الصغيرة، هي أشهر الهدايا التي كانت تملأ وجهات المحلات، وكما عبر الكتاب والأدباء عن صورة الأم في كتاباتهم وأشعارهم، فهناك من وجه لها رسائل حتى بعد الرحيل.قال الكاتب الكبير مختار عيسى في رسالته إلى أمه:" أن أمي رحمها الله لا يدرك جوهرها إلا الله، فهي الوطن والأرض، والحنان هي أمي.."وتابع عيسى:"فأمي لم تكن تقرأ أو تكتب، لكنها كانت توهوا كثيرًا بدرجاتي، في بطاقة الدرجات المدرسية، وتأخذها إلى خالي الذي كان يوقع مكان أبي المسافر، وتقول له، دا طالع لك يا أحمد".مستكملًا:" وأقول لها وحشتيني يا أمي، ولا يوجد أي كلمات تعبر عنك، ولا أنسى يوم أن كنتي واقفة أمام باب شقتي في يوم زفافي، وهي تنظر إلى باب الشقة لتقول لي.. مبروك خدتك مني".
مشاركة :