الحزب الحاكم والجيش في الجزائر يدعمان الاحتجاجات

  • 3/21/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قال منسق هيئة التسيير لحزب جبهة التحرير الوطني الحاكم في الجزائر معاذ بوشارب، أمس، إن الحزب مع الشعب الذي هو مصدر السيادة في البلاد، فيما قال الفريق أحمد قايد صالح، رئيس الأركان نائب وزير الدفاع، أن الجزائريين عبروا عن أهداف نبيلة، في وقت أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية رمطان لعمامرة، أمس الأربعاء، إن ما يحصل في الجزائر تطور طبيعي لبعث نظام سياسي جديد.وأشار بوشارب، خلال اجتماع المحافظين بالحزب أمس، إلى أن «البعض يستهدف الحزب ويحاول جعله الشماعة التي يعلّق عليها ما يحصل بالبلاد».وأكد «سلمية الحراك الشعبي في الجزائر»، مبيناً أن حزب جبهة التحرير «لن يحيد عن الشعب لأنه منه».من جانبه، قال الفريق أحمد قايد صالح، رئيس الأركان نائب وزير الدفاع، إن الجزائريين عبروا عن أهداف نبيلة، في الوقت الذي يواجه فيه بوتفليقة، ضغوطاً متنامية من المحتجين كي يتنحى.ونقلت وسائل الإعلام الجزائرية، عن صالح تصريحاته، وهي أقوى مؤشر حتى الآن على أن الجيش ينأى بنفسه عن الرئيس.وفي أثناء ذلك، أكد رمطان لعمامرة في ألمانيا، أن ما يحصل في الجزائر تطور طبيعي لبعث نظام سياسي جديد.وجدد لعمامرة أن الحكومة الجزائرية مستعدة للحوار مع المعارضة والمجتمع المدني.كما أبدى لعمامرة، تفاؤله بأن الجزائر قادرة على تجاوز هذه المرحلة الحرجة، لافتاً إلى أن أي حلول يجب أن تضمن استمرار الدولة الجزائرية في إنجاز واجباتها.وطلب لعمامرة مقابلة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وكذا رئيس الوزراء الإيطالي، الذي استقبله، غير أن مقابلة ميركل غير متاحة بسبب أجندتها؛ حيث ينتظر أن يلتقي العمامرة بنظيره الألماني مع حضور مستشار ميركل الدبلوماسي.على صعيد آخر، انتقد حزب التجمع الوطني الديمقراطي، ثاني أكبر الأحزاب السياسية في البلاد وعضو في الائتلاف الحاكم، الرئيس، لسعيه البقاء في السلطة.وانضم الحزب، لمسؤولين من الحزب الحاكم ونقابات عمالية ورجال أعمال كبار في التخلي عن بوتفليقة في الأيام القليلة الماضية، بعد نحو شهر من الاحتجاجات الشعبية.وقال المتحدث باسم الحزب، صديق شهاب، لقناة البلاد التلفزيونية، إن ترشح بوتفليقة لفترة رئاسة جديدة كان «خطأ كبيراً».وأضاف: «إن قوى غير دستورية، سيطرت على السلطة في الأعوام القليلة الماضية، وتحكمت في شؤون الدولة خارج الإطار القانوني».وقال شهاب إن قوة كانت ترفض منح دور للأحزاب في المولاة أو المعارضة، مؤكداً، أنه لا يمكن بناء ديمقراطية من دون أحزاب.إلى جانب ذلك، نفت وزارة الخارجية الجزائرية، أمس الأول الثلاثاء «المعلومات» التي تم نشرها على حساب وهمي على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي منسوب للعمامرة. وتم إنشاء حساب على تويتر باسم العمامرة، الأحد، على أنه «حساب رسمي» ونشر من خلاله معلومات «خاطئة ولا أساس لها، مصدرها مناورة محضة»، كما أكد المتحدث باسم الخارجية في بيان.وأضاف المتحدث عبد العزيز بن علي شريف، أن الوزير «لم ينشر أي شيء عبر مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، و«تويتر»، أو غيرهما منذ توليه منصبه الحكومي الجديد»ونشر الحساب الخاطئ ثماني تغريدات منذ إنشائه ناقلاً معلومات عن «المحادثات» التي أجراها العمامرة مع نظيره الروسي سيرغي لافروف الذي التقاه الثلاثاء في موسكو.(وكالات)

مشاركة :