أسدلت محكمة الاستئناف الكبرى الستار على قضية شخص كاد فضوله الشخصي أن يتسبب في حبسه سنة، وقصت المحكمة ببراءته من تهمة مساعدة متهم من الهروب من الشرطة، والغاء الحكم الصادر من محكمة أول درجة بحبسه، كان المتهم قد توقف لمشاهدة قيام الشرطة خلال القبض على أحد المتهمين، وبعد دقائق دفعه فضوله بالتوجه إلى رجل الشرطة لمجادلته بإلحاح حول سبب القبض عليه واثناء تلك الاثناء تمكن المتهم من الهرب. وقالت المحامية الشيخة فاطمة ال خليفة أن المحكمة الكبرى الاستئنافية قضت ببراءة موكلها من تهمة إهانة موظف عام ومساعدة محكوم عليه على الهرب، حيث أشارت إلى أن تفاصيل الواقعة تعود إلى أنه اثناء قيام أحد افراد الشرطة بإجراءات القبض على أحد الأشخاص لوجود احكام جنائية صادرة ضده تم اقتياده الى مواقف السيارات انتظارا لوصول سيارة الشرطة. وقام موكلها بالتحدث مع رجل الشرطة للاستفسار عن أسباب القبض عليه وأثناء ذلك تمكن المحكوم عليه من الهرب فتم القبض على موكلها وتوجيه تهمتي الإهانة لموظف أثناء تأدية عمله ومساعدة المحكوم عليه من الهرب، وصدر ضده حكم بالحبس سنة واحدة عن التهمتين للارتباط. وأضافت المحامية الشيخة فاطمة ال خليفة أنها طعنت على ذلك الحكم بالاستئناف وقدمت دفاعها بانتفاء اركان الجريمة وذلك للأسباب التالية أولا أن رجل الامن لم يتبع الإجراءات القانونية ولم يبرز هويته او ما يفيد صفته وثانياً لم يقم رجل الامن بالإجراءات التحفظية المطلوبة تجاه المحكوم عليه أن تركه دون قيد عدم اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة للمحافظة عليه مما مكن المحكوم عليه من الهرب. وثالثاً أن المتهم لم يرتكب أي أفعال تعد بحد ذاتها جريمة سوى الاستفسار عن أسباب القبض على صاحبه خاصة وان رجل الامن لم يبرز أي هوية او ما يدل على صفته فقضت المحكمة الكبرى الجنائية الاستئنافية ببراء المتهم مما اسند اليه.
مشاركة :