تزامنت مع اليوم العالمي للسعادة "20 مارس"، الذي اقترحه وطرح فكرته الناشط والفيلسوف والمستشار الخاص للأمم المتحدة جايمي ليان عام 2011 لإلهام الناس جميعا حول العالم والاحتفال بالسعادة في يوم مخصص لها، وتعزيز حركة السعادة العالمية، وإيجاد أسباب للسعادة، وأقر في 2012! ليلتنا جمعت بين وفاءين، وفاء السعوديين لوطنهم ووفاؤهم لمن عمل معهم سنين وخدم البلد وعاش بين ظهرانينا فردا منا، حتى بعد عودتهم إلى بلادهم، يعودون يدفعهم شوقهم وحنينهم لأرضنا الطاهرة وشعبنا المعطاء، ترى ذلك ماثلا في أعينهم وبين حروفهم حين يتحدثون عن أرض احتضنتهم بكل ود وزملاء عمل فتحوا لهم القلوب قبل البيوت في "أرامكو" الماضي والحاضر والمستقبل. تتحفنا وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية بكل ما هو مميز في كل مرة يدعوننا إلى المشاركة والاطلاع على ما يقدمونه من أعمال ومشروعات صناعية أو فيما يختص بالثروة المعدنية ومصادر الطاقة البديلة وثروات تنعم بها بلادنا وتستخرجها أيدي أبنائنا بعد أن تعلموا وتتلمذوا على أيدي خبراء من شتى بلاد العالم، تكرمهم الوزارة كل فتره وتحتفي بهم عرفانا بفضلهم وشكرا على ما قدموه طوال سنوات من العمل داخل السعودية وفي أصعب الأماكن والظروف. وتزين المساء بقمرين، الأول زين كبد السماء بنوره في لوحة أبدعها الخالق - جل شأنه - وقمر على الأرض ضوؤه الوهاج يفتح الآفاق وينير الطريق أمام المرأة السعودية لتصل إلى عنان السماء بطموحها وعلمها وخوضها شتى مجالات الحياة، من الرياضة إلى التمثيل الدبلوماسي. إنها مثال للمرأة السعودية الحقيقية بعطائها ووفائها وحنكتها، الأميرة ريما بنت بندر. كلماتها المختصرة الأنيقة عبرت فيها عما يكتب في مجلدات عن علاقات السعودية البلد والسعودي المواطن بمن حوله من البشر على اختلاف مشاربهم وثقافاتهم ودياناتهم! ويكتمل العقد بمكان الاحتفاء حين تشعر أن الجدران تنطق، وأن أجدادك خرجوا إلى الحياة من جديد وكأن عجلة الزمن عادت إلى الوراء لترى تاريخ أجدادك ومن أسس وطنك ماثلا أمامك، تحكيه جدران الطين وصوت الرحا وروعة الهندسة المعمارية مع بساطة الإمكانيات. زوايا وغرف وبقايا مسجد وأساسات بناء صلبة كصلابة تاريخنا ورجالاته، جزالة لغة الخطابات والمخاطبات بين حكام السعودية الأوائل والبلدان المجاورة، يسبح بك خيالك في عقود من الزمن مضت كانت أساسا لما نرفل فيه اليوم من خير وحضارة وتطور.