وليد العبدالله – بدأت هيئة الغذاء والتغذية في محافظة الجهراء خطة شاملة استعدادا لاستقبال شهر رمضان. وكثفت الهيئة حملاتها التفتيشية على مختلف المنشآت الغذائية للتأكد من التزامها بتطبيق الاشتراطات الصحية وضبط أية مخالفات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيالها. قال مدير هيئة الغذاء والتغذية في محافظة الجهراء د.نواف العنزي ان الجهراء تعد من أكبر المحافظات في البلاد، وتضم 3 مراكز لتفتيش الإدارة الرئيسية في تيماء وآخر في «شبرة الخضار» بالصليبية، إضافة الى مركز في منطقة الجهراء الشمالي. أكد د. نواف العنزي خلال جولة أجرتها القبس في شبرة الخضار أن جميع النوبات وكوادر هيئة الغذاء على أُهبة الاستعداد لشهر رمضان المقبل، مضيفا انه ستكون هناك رقابة مشددة على الأغذية في شبرة الخضار والجمعيات والبقالات والمطاعم وكل المنشآت الغذائية، حفاظا على سلامة المواطنين والمقيمين. وعن وجود نقص في كوادر مفتشي الهيئة، أشار العنزي إلى أن الهيئة أنشئت في السنوات القليلة السابقة، وتم نقل بعض الاختصاصات من وزارات حكومية؛ كالبلدية والتجارة والصحة، ففي السابق كان العدد قليلاً عند نقل الاختصاصات، أما الآن في ظروف التقاعد المبكر فسنعاني من نقص أكبر، على الرغم من وجود محافظات كبيرة تضم منشآت غذائية ضخمة تحتاج مفتشين بشكل مضاعف، مؤكدا أن الجهات الرقابية أصبح عليها حمل كبير، في ظل نقص المفتشين ونأمل في الأيام المقبلة زيادة عددهم. كوادر مالية وعن عزوف الشباب من التوظّف في هيئة الغذاء بسبب عدم إقرار الكوادر المالية، أكد العنزي أنه النسبة الى هذا الأمر فإن قياديي الهيئة، وعلى رأسهم المدير العام عيسى الكندري ونوابه، لهم موقف واضح وتحرّكات مشرّفة في هذا الشأن، ومتابعتهم مستمرة مع الديوان لإقراره، آملين في تطبيقه في أقرب وقت، لا سيما أن جميع الهيئات في البلاد تتمتع بكوادر مالية، ولو أردنا أن ننظر الى عمل هيئة الغذاء فسنجدها من أكبر الهيئات في البلاد وعملها في غاية الأهمية. وبشأن المخالفات، أوضح العنزي ان مفتشي الأغذية يتعاملون معها وفق اللوائح في جميع المحال والجمعيات والبسطات، وفق لوائح وقوانين؛ فهناك أنواع من المخالفات منها جسيمة، لا يجوز فيها الصلح، وأخرى لا مانع من الصلح، فالمخالفات التي يجوز الصلح فيها تتراوح بين 100 و1000 دينار، أما التي لا يقبل الصلح بها فتصل مخالفتها الى 100 ألف دينار، وتحال الى النيابة التجارية وتعتبر استخدام أغذية غير صالحة للاستخدام الآدمي وغير مطابقة للمواصفات. رقابة حكومية تضم «شبرة الخضار» في الصليبية أكثر من 620 بسطةً وسوقاً مركزية ومقهى ومطعماً، إضافة الى مركز خاص لهيئة الغذاء وآخر لوزارة التجارة والإدارة العامة للجمارك، حيث تعد الشبرة السوق الأكثر ضخامة في البلاد، وتزوّد جميع الجمعيات التعاونية والمطاعم والمحال بالخضار والفاكهة. مخالفات ذكر نواف العنزي ان هيئة غذاء فرع الجهراء من تاريخ 2017/12/21 الى هذه اللحظة أتلفت 100 طن من الاغذية الفاسدة، وبلغ عدد المخالفات 2267 منوّعة، إضافة الى 28 غلقا إداريا. وأشار الى أن عملية الإتلاف نوعان؛ الأول عن طريق هيئة الغذاء وتكون غير صالحة للاستخدام الآدمي، والآخر عن طريق التاجر ذاته، عندما يتقدّم بكتاب رسمي، يؤكد ان الأغذية التي بحوزته غير صالحة ويتم إتلافها.