دعت المعارضة الجزائرية، أمس السبت، الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، إلى التنحي عن سدة الحكم، وطالبت الجيش بالاستجابة لمطالب الشعب والمساعدة على تحقيقها بالإشراف على المرحلة الانتقالية وتأمينها، فيما تظاهر مئات المحامين، أمس، في وسط العاصمة الجزائرية للدعوة إلى التغيير. ووفقاً ل«سكاي نيوز عربية»، وجهت المعارضة الجزائرية في البيان الختامي لاجتماعها نداء للشعب الجزائري بالاستمرار في الحراك الذي تشهده البلاد حتى تحقيق مطالبه، معلنة تسمية جلسات التشاور «نصرة خيار الشعب». ودعت المعارضة، إلى مرحلة انتقالية يتم فيها نقل صلاحيات الرئيس بوتفليقة إلى هيئة رئاسية. وقالت المعارضة في البيان إن الهيئة الرئاسية يجب أن تتشكل من شخصيات وطنية تمتنع عن الترشح في الانتخابات المقبلة. وأوضحت أن الهيئة الرئاسية أيضاً ستكون لها صلاحيات الرئيس وتقوم بتعيين حكومة كفاءات. وأكد البيان، ضرورة أن تكون هناك مرحلة انتقالية قصيرة يديرها الجيش، على أن يتم إنشاء هيئة مستقلة لتنظيم الانتخابات. ومن جهة أخرى، تظاهر مئات المحامين بلباسهم الخاص الأسود، أمس، في وسط العاصمة الجزائرية للدعوة إلى تغيير النظام، وذلك غداة تظاهرات حاشدة في مختلف أنحاء البلاد تطالب بتنحي الرئيس بوتفليقة. وكتب على لافتات رفعها محامون أتوا من مناطق عدة وتجمعوا عند ساحة البريد الكبرى، أمس، «المحامون مع الشعب»، وأخرى تطالب باحترام إرادة الشعب وتحتج على تأثير الفساد على القضاء. وهتفوا «مللنا هذا النظام» و«ارحل» وهم يلوحون بالأعلام الوطنية، ثم اقتحم المحامون، طوقاً للأمن للتظاهر في شوارع وسط العاصمة. وقال المحامي والحقوقي نور الدين بن سعد: «هيئة الدفاع، اجتمعت أمس لتقول:«اللعبة انتهت»». وأضاف ابن سعد: «نحن ضد عملية انتقالية يشرف عليها النظام، التغيير والعملية الانتقالية يجب أن تتم حالاً». وقدم المحامي خالد جاتيت مع ابنته «5 سنوات» التي حملها على كتفيه، من بومرداس التي تبعد نحو 40 كلم عن العاصمة، وقال: «نحن نتظاهر من أجل أطفالنا ومن أجل جزائر أفضل». على صعيد آخر، نفى حزب التجمع الوطني الديمقراطي، ثاني أكبر الأحزاب السياسية في الجزائر، أمس، استقالة أمينه العام، أحمد أويحيى، رئيس الوزراء السابق. وأكد الحزب في بيان له نشره على حسابه في موقع «فيسبوك» أمس، أن أويحيى مستمر في أداء مهمته. ويواجه أويحيى، غضباً متصاعداً من معارضيه الذين دعوه إلى التنحي، على خلفية دعم الحزب لترشح الرئيس بوتفليقة، لولاية خامسة. وقام منتخبون ومناضلون في الحزب في ولاية باتنة أمس، بغلق المقر الولائي للحزب، مؤكدين أن هذه الخطوة «من أجل التغيير وتحرير الحزب». وطالب المكتب الولائي في بيان له باستقالة أويحيى فوراً وإعادة الحزب إلى مساره وأهدافه التي أنشئ من أجلها. (وكالات)
مشاركة :