حدث في مثل هذا اليوم: ميلاد الشاب الرومانسي الفنان أحمد رمزي

  • 3/24/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

في مثل هذا اليوم الثالث والعشرين من مارس 1930 ولد الفنان السينمائي أحمد رمزي، اسمه بالكامل «أحمد رمزي محمود بيومي أبو السعود» والده طبيب، أما والدته فاسكتلندية، توفي والده إثر أزمة قلبية بعدما خسر أمواله في البورصة، وعملت والدته مشرفة على طالبات كلية الطب، فاستطاعت أن تربي ابنيها فابنها الأكبر «حسن» أصبح طبيب عظام، أما أحمد فالتحق بمدرسة فيكتوريا والذي كان صديقه بها الفنان عمر الشريف، والتحق بعدها بكلية الطب مدة 3 سنوات. كان لعمر الشريف الفضل وراء عشقه للفن، حيث كانوا أصدقاء منذ المدرسة، حتى الوفاة، كما أن أحمد رمزي كان شاهدًا على قرار عمر الشريف بالزواج من فاتن حمامة، حتى أتت له الفرصة بدخول عالم الفن، من خلال عمر الشريف الذي أخبره بعرض المخرج يوسف شاهين له بتأدية دور البطولة معه في فيلم «صراع في الوادي»، إلا أنه بعد الانتهاء من الفيلم نسب دور البطولة لعمر الشريف. لم يفارقه حلم التمثيل من حينها، وعندما اختار يوسف شاهين عمر الشريف لتأدية دور البطولة الثانية في فيلم «شيطان الصحراء»، ذهب معه إلى مكان التصوير لمتابعة ما يستهوي قلبه وهو الفن. بداية مشواره مع الفن كانت صدفة، حيث رآه المخرج حلمي حليم في صالة البلياردو التي كان يتردد عليها كثيرًا، فأعجب بحركاته وتعابيره، وعرض عليه دور بطولة في فيلم «أيامنا الحلوة» في 1955 مع عمر الشريف، وفاتن حمامة وعبدالحليم حافظ، وما إن خطت قدماه عالم الفن حتى ترك الطب، والتحق بكلية التجارة، إلا أنه لم يكمل تعليمه لحبه للفن وانشغاله به. اشترك الفنان أحمد رمزي في عديد من الأعمال التي تخطت 60 عملا في الفترة بين 1956 – 1974. ومنها: فيلم «صراع في المينا» مع عمر الشريف وفاتن حمامة، وفيلم «أين عمري» مع يحيي شاهين وماجدة، وزكي رستم، وفيلم «لا تطفئ الشمس» مع فاتن حمامة ونادية لطفي وشكري سرحان، وفيلم «لن أعترف» مع فاتن حمامة وأحمد مظهر، و«القلب له أحكام – ودعت حبك – الأخ الكبير – رجل بلا قلب – النظارة السوداء – عائلة زيزي – السبع بنات – شلة المراهقين – غرام تلميذة – الأبطال – العمالقة – الأحضان الدافئة» والعديد من الأفلام مع إسماعيل ياسين منها «إسماعيل يس في الأسطول، إسماعيل يس في دمشق، ابن حميدو». أما عن أجره لقاء أعماله الفنية فكان من أعلى الأجور خلال فترة الخمسينيات، مثل شكري سرحان ورشدي أباظة وعمر الشريف، فكان يتقاضى 400 جنيه في الفيلم، وأول من تقاضى 800 جنيه لقاء دوره في فيلم «غريبة» عام 1958. على الرغم من أن المنتج رمسيس نجيب رفض هذا الأجر، إلا أن المخرج أحمد بدرخان أعلمه أنه الوحيد القادر على أداء هذا الدور. وكان فيلم «صراع في الميناء» عام 1956 السبب وراء قطع أحمد رمزي وعمر الشريف علاقتهما ببعضهما مدة 8 سنوات، وذلك بسبب غيرة عمر على فاتن حمامة، وبسبب كذبة صنعها مساعد المخرج الراحل يوسف شاهين، أدت بعمر إلى أن يضرب أحمد رمزي لدرجة أرجعته إلى مياه الميناء الملوثة بمخلفات السفن من الديزل، ومن ثم أخذ عمر فاتن حمامة وترك التصوير، ورفض مشاركة أحمد رمزي في أي أعمال بعدها، وبعد 8 سنوات التقى الصديقان في عيد ميلاد ابنة الفنان صلاح ذو الفقار، وعرف كل منهما حقيقة الخلاف واعتذر عمر الشريف له عن طريق تنازله عن دور البطولة في فيلم «حكاية العمر كله» أمام فاتن حمامة وفريد الأطرش عام 1979. وقد تزوج أحمد رمزي ثلاث مرات، فزوجته الأولى كانت عطية الدرملي، والتي أنجب منها باكينام، وكان زواجا بسيطا على الرغم من كونها من عائلة أرستقراطية، لكن هذا الزواج باء بالفشل بسبب غيرة زوجته عليه، أما زيجته الثانية فكانت من الفنانة نجوى فؤاد، واستمر الزواج مدة 18 يومًا فقط، حيث صرح بأنه وافق على الزواج منها حفاظًا على سمعتها، ولكنها قالت: «كان على خلاف مع زوجته أثناء فيلم (جواز في خطر)، عام 1963، وعرض عليَّ الزواج فوافقت على الفور، وعقب الزواج سافرت إلى أمريكا لإحياء حفل وحينما عُدت وجدته عاد لزوجته فانفصلنا». وزيجته الثالثة والأخيرة كانت من المحامية اليونانية نيكولا، وأنجب منها ابنته نائلة، وابنه نواف، وكان هذا الابن مصابًا بإعاقة ذهنية، واستمر هذا الزواج حتى وفاته. وقد توفي أحمد رمزي إثر جلطة دماغية حادة؛ في منزله بمنطقة الساحل الشمالي في 2012. عن عمر 82 عامًا، وكان في آخر أيامه يلتقي أحمد السقا، وقبل وفاته بـ3 أيام قدما معًا قصة حياة «رمزي» في برنامج «الأستاذ والتلميذ» من إخراج نبيل عبدالنعيم، وقام السقا بتوصيله إلى مدفنه بنفسه.

مشاركة :