إعلان النصر في الباغوز لا يعني نهاية تنظيم الدولة الإسلامية

  • 3/24/2019
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

علّقت صحف عربية بنسختيها الورقية والإلكترونية على إعلان قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة انتهاء العمليات العسكرية ضد آخر جيب لما يُعرف بتنظيم الدولة الإسلامية في قرية الباغوز في سوريا. وحذر كُتّاب من أن إعلان النصر على التنظيم لا يعني نهايته أو انتهاء خطره، وأن العائدين منه سيشكلون تهديداً لبلدانهم، وأشار آخرون إلى أن أفكار التنظيم انتشرت قبل انتشاره هيكلياً."تمدَّد أيديولوجيا" يقول أمين العاصي في موقع "العربي الجديد" اللندني: "من راية مرفوعة فوق مساحات شاسعة من أراضي سوريا والعراق، إلى أخرى مرمية على بُعد أمتار من نهر الفرات، هكذا سقطت دولة الخلافة التي أعلنها تنظيم داعش، بعد خمس سنوات زرع فيها الرعب في كل أنحاء العالم، وفرض قوانينه على دولته، التي لم يتبقَ منها شيء فعلياً". ويرى أن إعلان قوات "قسد" النصر على التنظيم "لا يعني انتهاء خطره، في ظل قدرته على تحريك خلايا نائمة في المناطق الخارجة عن سيطرته، واستمرار وجوده في البادية السورية المترامية الأطراف، إضافة إلى إمكان استلهام ذئاب منفردة خطاب التنظيم لشن هجمات في أي مكان في العالم". ويؤكد وجهة نظره بقوله إن التنظيم "كان قد استبق خسارته بدعوة عناصره في تسجيلات بثها في الأيام الأخيرة إلى الثأر من الأكراد في مناطق سيطرتهم وشن هجمات في الغرب ضد أعداء الخلافة". ويقول موقع "ميدل إيست اونلاين" اللندني إن "هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا وقبلهما في ليبيا لا تعني انتهاء خطر التنظيم الذي تمدد أيديولوجياً قبل أن يتمدد هيكلياً من عاصمة الخلافة المزعومة إلى اليمن إلى مصر وصولاً إلى آسيا وأفريقيا". ويتساءل فهد الخيطان في "الغد" الأردنية: "هل يمكن للشرق الأوسط أن ينعم بالأمن والاستقرار بعد القضاء على تنظيم داعش الإرهابي؟" ويقول: "ربما تكون المواجهة مع التنظيمات الإرهابية في المنطقة بطريقها للتراجع إلى أدنى مستوياتها، لكن دورة العنف ستستمر بسبب القضية الفلسطينية، لتغذي من جديد مشاعر التطرف وتبعث الحياة بقوى إرهابية جديدة". ويحذر الكاتب: "النصر على داعش لن يجلب السلام والأمن للشرق الأوسط، فلا تبالغوا في احتفالاتكم". وتتناول إيمان رجب في مقالها في "المصري اليوم" جانباً آخر يتعلق بعودة المقاتلين الأجانب في صفوف التنظيم إلى بلدانهم التي أتوا منها. وتتحدث الكاتبة عن ثلاثة مسارات يمكن أن تتخذها عودة المقاتلين الأجانب إلى بلدانهم؛ الأول "أن تنجح السلطات الأمنية في اعتقال العائدين"، والثاني "الاندماج في المجتمع"، والثالث أن ينجح العائدون في "الدخول للدولة واتجاههم لممارسة الإرهاب بصورة منفردة أو من خلال خلايا صغيرة".بومبيو في لبنانمصدر الصورةAFPImage caption اختتم بومبيو في لبنان جولته الشرق أوسطية وفي شأن آخر، علّقت صحف عربية على زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو لبيروت ليختتم جولة له في المنطقة شملت الكويت وإسرائيل. وتصف "رأي اليوم" الإلكترونية اللندنية زيارة بومبيو لبيروت بأنها "زيارة فتنة"، قائلةً إن "الهدف منها تأليب بعض الأحزاب اللبنانية المدعومة من أمريكا وحلفائها في الخليج ضد حزب الله، وبما يؤدي إلى زعزعة استقرار لبنان وأمنه، وتفتيت وحدته الوطنية، ومنع عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، وإغراقه في الفوضى". وتشيد الصحيفة في افتتاحيتها بالرئيس اللبناني ميشيل عون ووزير الخارجية جبران باسيل ورئيس البرلمان نبيه بري "لأنهم لم يرضخوا مطلقاً لضغوط وزير الخارجية الأمريكي الزائر لبلدهم، ودعموا جميعاً حزب الله كحركة مقاومة يشكّل وجودها أحد الأعمدة الأساسية لأمن لبنان واستقراره والدفاع عن مصالحه، ورفضوا رسالة التحريض الأمريكية رفضاً قاطعاً". ويقول جورج شاهين في جريدة "الجمهورية" اللبنانية: "لا يمكن للبنانين تجاهل ما ستؤول اليه زيارة بومبيو فهي محطة مفصلية في المواجهة المفتوحة بين واشنطن وطهران، وما بينهما مختلف مساحات الخلاف والمواجهات العسكرية والدبلوماسية في عدد من الدول". ويقول عامر مشموش في جريدة "اللواء" اللبنانية إن زيارة بومبيو لم تأت "بالمن والسلوى إلى لبنان، بقدر ما كانت تحذيراً صريحاً للشعب اللبناني، وتخييره بين أن يبقى هو وبلده، أسيراً لدولة إيران ولذراعها العسكرية حزب الله، كما ادعى رئيس الدبلوماسية الأمريكية بعد جولته على الرؤساء الثلاثة، أو يحسم خياراته الوطنية، ويحظى بعدها بالرعاية الأمريكية ومساعدته للتخلص من كل أعبائه ومشاكله الاقتصادية والمالية والاجتماعية جرّاء هيمنة حزب الله على الدولة". ويضيف: "بطبيعة الحال، لم يقبل المسؤولون اللبنانيون بهذا التوصيف للوضع اللبناني، كما تراه الإدارة الأمريكية وإن تفاوتت الردود عليه بين مسؤول وآخر للتدليل على انعدام الرؤية المشتركة بين هؤلاء المسؤولين الذين التزموا الصمت باستثناء وزير الخارجية جبران باسيل الذي عبّر عن رفضه للتوصيف الأمريكي، من خلال تأكيده على أن حزب الله من النسيج اللبناني وهو شريك في السلطة".

مشاركة :