الخرطوم: عماد حسن تواصلت الاحتجاجات والتظاهرات في السودان أمس الأحد، منادية برحيل النظام الحاكم ورئيسه عمر البشير، وشهدت عدة أحياء في الخرطوم مواكب شبابية، خاصة بري وشمبات، وابوروف، تحت مظلة «مواكب العمال» الذي دعا إليه تجمع المهنيين السودانيين بوصفه القائد للاحتجاجات التي دخلت شهرها الرابع.وانضمت لاحقاً أحياء الكلاكلة والشعبية، وجبرة والصحافة والعشرة والمعمورة والدروشاب، للمواكب المستمرة على الرغم من فرض حالة الطوارئ في البلاد منذ أكثر من شهر. وأطلقت السلطات في وقت متأخر من ليل السبت، سراح أربعة من قيادات المعارضة هم القيادي البارز في الحزب الشيوعي صديق يوسف، ورئيس حزب البعث علي الريح سنهوري، إلى جانب عبد الجليل عثمان، وعلي سعيد، ولا تزال السلطات تحتجز عدداً من قيادات المعارضة وناشطين آخرين.وإلى جانب ذلك، قال مسؤول العلاقات الخارجية في تحالف قوى «نداء السودان» ياسر عرمان، إن قوى المعارضة تستعد لتصعيد المقاومة في مقبل الأيام، توازياً مع تأسيس جبهة واسعة تطرح نفسها بديلاً للنظام الحاكم حالياً. وقال عرمان لصحيفة «سودان تربيون» من باريس، إن اجتماع قيادة نداء السودان الذي انتهى قبل أيام، وضع المعارضة أمام «مرحلة ومناخ جديد سيدفع برياح كثيرة في أشرعة الحركة الجماهيرية». وأضاف: «لا تفاوض؛ بل إسقاط ولا علاقة مع النظام. المعارضة ستستعد لمزيد من التصعيد والوحدة بين صفوفها، سنبني جبهة للحرية والتغيير والمواطنة بلا تمييز، ستكون بديلاً للنظام». وأشار عرمان إلى أن ذكرى ثورة 6 أبريل ستشهد ازدياد المقاومة بمشاركة آلاف السودانيين في الولايات، حين يتوافدون على العاصمة لإحيائها. وشدد على أن قيام هذه الجبهة لا يلغي التحالفات القائمة وبالذات قوى الإجماع، ونداء السودان، وتجمع المهنيين، فكل مجموعة ستحتفظ بهويتها القائمة. وعقد عرمان وعدد من ممثلي «نداء السودان» اجتماعاً بمندوبي دول الترويكا والاتحاد الأوروبي وفرنسا، على هامش اجتماع باريس. وأشار إلى أهمية هذه الدول والبلدان الأخرى في «مستقبل بناء ترتيبات انتقالية جديدة بالسودان، وفي التعامل لاحقاً بعد نجاح الثورة».
مشاركة :