تيار المستقبل: حوارنا مع «حزب الله» لا يستثني تدخّله في سورية

  • 3/6/2015
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

أعاد رئيس الحكومة اللبنانية تمّام سلام تسيير عجلة الدّولة "بفاعلية وسلاسة" داعياً مجلس الوزراء إلى الانعقاد اليوم بعد تجميد جلساته قرابة الأسبوعين إثر خلافات محتدمة بين الوزراء ال24 على التصويت على ملفات داخلية، سيّما وأنّ الفراغ الرئاسي المستمر في لبنان منذ 9 أشهر أشعل خلافات جديدة بين الأطراف السياسية وخصوصا وأنّ هذا الفراغ حتّم الموافقة الجماعيّة للوزراء على أي قرار. ووفق مصادر مطلعة فإنّ الآلية المعتمدة ستبقى ذاتها على أن يسبقها تشاور بين مختلف الأفرقاء السياسيين قبل انعقاد الجلسة الحكومية منعاً لتفجير الحكومة. وبقاؤها أساسي في هذا الظرف الدقيق الذي يمرّ به لبنان والمنطقة. في موازاة استئناف الجلسات الحكومية عقدت جلسة الحوار السابعة بين "حزب الله" و"تيار المستقبل" وعلمت "الرياض" من مصادر الطرفين بأنّ "الحوار ضرورة قصوى للجميع ولا ينبغي التخفيف من نتائجه التي تحققت لغاية اليوم ومنها نقل سجناء إسلاميين إلى جناح آخر في سجن روميه، وإزالة الشعارات الحزبية والطائفية من المناطق، والخطة الأمنية في البقاع". وفي حين كانت الخطّة الأمنية في الضاحية الجنوبية من بيروت موضع أخذ وردّ إذ كان "حزب الله" يفضّل إرجاء البحث فيها إلى حوار يشمل الإستراتيجية الدفاعية للدولة فيبدو بأنّ البحث في هذه الخطّة لم يعد من المحرّمات بالرغم من أنّ نتائجه ليست مضمونة بعد. وتحدّث مصدر مسؤول في "تيار المستقبل" ل"الرياض" عن الحوار الجاري حاليا مع "حزب الله" قائلاً:"الحوار مع "حزب الله" ليس ترفاً سياسياً أو خطوة لتجاوز الخلافات، بل حاجة وطنيّة في هذه المرحلة". ولفت المصدر إلى أنّ " "تيار المستقبل" لم يلمس بعد جهوزيّة من "حزب الله" لإعطاء إجابات شافية حول مسائل جوهرية وهي: تغطية "حزب الله" للمتهمين بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، المشاركة المستمرة في الحرب السورية وفتح جبهات مستحدثة من دون التشاور مع أي طرف لبناني، توزيع السلاح على شبّان في المناطق تحت مسمّى "سرايا المقاومة" وهؤلاء يقومون بأعمال تخلّ بالتوازن الأمني وتثير الحساسيات المذهبية، وحصر الخطّة الأمنية في مناطق معيّنة. لكنّ في المقابل ثمّة اعتراف بقاسم مشترك بين زعيم "تيار المستقبل" الشيخ سعد الحريري وأمين عام "حزب الله" حسن نصر الله " يتمثل بالإستراتيجية الوطنية لمكافحة الإرهاب، وهي تعني بالمفهوم "الآذاري" إمساك الجيش اللبناني بالحدود مع سورية في الاتجاهين. وتندرج الانتخابات الرئاسية ضمن هذه الإستراتجية الوطنية ضدّ الإرهاب لأنها تسهم في إطفاء حريقه عبر إعادة بناء الدولة الموكلة لوحدها دون سواها في مكافحة الإرهاب، وهي خطوة يتميّز فيها "التيار الأزرق" لأنها ترسم خريطة طريق لاستقرار مستديم في لبنان".

مشاركة :