أكد رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، زعيم تيار المستقبل، سعد الحريري، تمسكه بالحوار مع حزب الله، مشيرا إلى أنه: أمل للبنانيين، لتجاوز الأحداث التي تمر بها بلادهم. وأبلغ الحريري، رئيس مجلس النواب، نبيه بري، حرصه على الاستمرار في الحوار مع حزب الله "رغم كل شيء". من جانبه، اعتبر عضو التيار، النائب محمد الحجار، أن العودة إلى التهدئة متوقفة على حزب الله وردود فعله تجاه القضايا المطروحة على الساحة، مؤكداً في تصريحات صحفية أن الاعتبار الوحيد والأوحد الذي يحكم خطاب التيار وسياسته هو تغليب المصلحة الوطنية على ما عداها، وأضاف "لهذا السبب ذهبنا إلى الحوار الثنائي وما يسمى بالتسوية الرئاسية، في حين أن حزب الله لديه اعتبارات أخرى، أولها الاعتبار الإيراني ومصلحة طهران ومشروعها في المنطقة". ودعا الحجار حزب الله إلى الانحياز للمصلحة القومية للبنان، وتقديمها على ما سواها، والتوقف عن التحول إلى ورقة إقليمية بيد إيران، تستغلها لتحقيق أطماعها في المنطقة.وتابع "أولا وقبل كل شيء، هناك حاجة فعلية لإنجاز الاستحقاق الدستوري، وانتخاب رئيس للجمهورية، والانتهاء من هذا الملف، لأنه صمام أمان لبلادنا، في وجه التحديات الهائلة التي تمر بها المنطقة. وتيار المستقبل قدم العديد من التنازلات في هذا الإطار، وحرص ممثلوه على الذهاب إلى مجلس النواب لإكمال الاستحقاق، رغم الغياب المتواصل لممثلي الجانب الآخر". واختتم بالقول "تيار المستقبل سيحضر جلسة الحوار المقررة اليوم مع حزب الله، وسيسعى – بحسن نية – إلى التفاهم على القضايا محل النقاش".
مشاركة :