واصلت الأسهم المحلية تعرضها لضغوط بيع خلال جلسة بداية الأسبوع، أمس، بالتزامن مع اتجاه المستثمرين نحو إجراء عمليات جني أرباح على عدد من الأسهم القيادية المدرجة بقطاع البنوك والعقار التي شهدت ارتفاعات متتالية مؤخراً، فيما اتسمت تعاملات الجلسة بالهدوء النسبي، بعدما شهدت تراجعاً واضحاً في قيم وأحجام التداولات، مع غياب واضح للتعامل المؤسسي وانتظار المستثمرين الأجانب لما ستفسر عنه نتائج الشركات المدرجة بنهاية الربع الأول من العام الجاري. وسجلت قيمة تداولات المستثمرين في الأسواق المالية المحلية بنهاية جلسة، أمس، نحو 171.1 مليون درهم، بعدما تم التعامل مع أكثر من 139.8 مليون سهم، من خلال تنفيذ 2253 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 56 شركة مدرجة. وتعرض مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية لضغوط بيع، طالت عدداً من الأسهم القيادية، بقيادة سهمي «أبوظبي الأول» و«أبوظبي التجاري»، ليغلق المؤشر العام للسوق على تراجع بلغت نسبته 0.64%، عند مستوى 5094 نقطة، بعدما تم التعامل على أكثر من 23.5 مليون سهم، بقيمة بلغت 60.4 مليون درهم، من خلال تنفيذ 683 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 25 شركة مدرجة. كما شهد مؤشر سوق دبي المالي ضغوط بيع مماثلة على عدد من الأسهم القيادية، قادها سهما «إعمار» و«دبي الإسلامي»، ليغلق المؤشر العام للسوق على تراجع بنسبة 0.39% عند مستوى 2618 نقطة، بعدما تم التعامل على 116.3 مليون سهم، بقيمة بلغت 110.7 مليون درهم، من خلال تنفيذ 1570 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 31 شركة مدرجة. وقال جمال عجاج، المحلل المالي: «إن الضغوط البيعية التي تعرضت لها معظم الأسهم القيادية المدرجة جاءت نتيجة مباشرة لعمليات جني أرباح ومضاربات على الأسهم التي شهدت ارتفاعات خلال الجلسات الأخيرة، خصوصاً أسهم قطاعي البنوك والعقار التي تمثل ثقلاً معتبراً في الأوزان النسبية للمؤشرات العامة»، لافتاً إلى أن تدني مستويات السيولة جعل المؤشرات الأسواق تتماسك عند مستوياتها الداعمة. وتوقع عجاج عودة التحركات الإيجابية للأسهم الكبرى خلال الجلسات المقبلة، خصوصاً أن القوى البيعية التي استهدفت الأسهم خلال الجلسة جاءت ضعيفة، فضلاً عن اتجاه معظم المؤسسات لبناء مراكز مالية جديدة تستطيع من خلالها الاستفادة من التوزيعات النقدية المعلنة مؤخراً من الشركات الكبرى، منوهاً إلى أن عمليات جني الأرباح التي استهدفت عدداً من الأسهم القيادية تزامنت مع فقدان شهية الشراء لدى قطاع عريض من المستثمرين، وغياب واضح للاستثمار المؤسسي. وأضاف أن المستثمرين الأفراد ما زالوا يفضلون الجلوس بمقاعد المتفرجين حتى تتضح الرؤية بخصوص نتائج أعمال الشركات المدرجة بنهاية الربع الأول من العام الجاري. نصائح للمستثمرين عزيزي المستثمر.. عند اتخاذ قرار ببيع أو شراء ورقة مالية، اعتمد على التقارير المالية المفصح عنها دورياً وتحليلها أو استعـن بجهة متخصصة في التحليل المالي. هيئة الأوراق المالية والسلع
مشاركة :