سادت حالة من الهدوء النسبي على تعاملات المستثمرين في الأسواق المالية المحلية، خلال جلسة بداية الأسبوع أمس، فيما واصلت المحافظ الأجنبية والمؤسسات عمليات جني أرباح ساهمت في الضغط على المؤشرات العامة، نتيجة عمليات بيع طالت عدداً من الأسهم «القيادية»، بالتزامن مع تراجع مستويات السيولة، وفقدان شهية الشراء لدى قطاع عريض من المستثمرين الأفراد، على الرغم من استمرار الإعلان عن النتائج الفصلية الإيجابية للشركات المدرجة، خصوصاً نتائج البنوك التي فاقت التوقعات. وسجلت قيمة تداولات المستثمرين بنهاية الجلسة، نحو 209.1 مليون درهم، بعدما تم التعامل على أكثر من 105.4 مليون سهم، من خلال تنفيذ 2484 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 58 شركة مدرجة. وتماسك مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية أمام ضغوط البيع، التي طالت عدداً من الأسهم القيادية، بقيادة سهمي «أبوظبي الأول» و«أبوظبي التجاري»، ليغلق المؤشر العام للسوق على تراجع بلغت نسبته 0.21%، عند مستوى 5380 نقطة، بعدما تم التعامل على أكثر من 23.3 مليون سهم، بقيمة بلغت 90 مليون درهم، عبر إجراء 918 صفقة، تمت على 25 شركة مدرجة. وشهد مؤشر سوق دبي المالي ضغوط بيع مماثلة على عدد من الأسهم القيادية، للجلسة الرابعة على التوالي، قادها سهما «إعمار» و«دبي للاستثمار»، ليغلق المؤشر العام للسوق على تراجع بنسبة 0.42% عند مستوى 2775 نقطة، بعدما تم التعامل على أكثر من 82.1 مليون سهم، بقيمة بلغت 119.1 مليون درهم، عبر إجراء 1566 صفقة، تمت على 33 شركة مدرجة. وقال إياد البريقي مدير عام شركة الأنصاري للخدمات المالية: «إن ضغوط البيع التي تعرض لها عدد من الأسهم القيادية والمنتقاة المدرجة بالأسواق المالية المحلية جاءت نتيجة مواصلة المؤسسات والمحافظ الأجنبية إجراء عمليات جني أرباح على الأسهم التي شهدت ارتفاعات خلال الجلسات الأخيرة، خصوصاً أسهم قطاعي البنوك والعقار التي تمثل ثقلاً معتبراً في الأوزان النسبية للمؤشرات العامة»، مؤكداً أن عمليات التصحيح التي تشهدها الأسواق في الوقت الراهن تعتبر «مستحقة»، ومتوقعة نتيجة الارتفاع المتواصل الذي شهدته الأسعار خلال الجلسات الأخيرة. وأضاف البريقي أن مؤشرات الأسواق المالية لم تتأثر بصورة كبيرة بضغوط البيع نتيجة التراجع الواضح في أحجام وقيم السيولة، وفقدان قطاع عريض من المستثمرين شهية الشراء أو اتخاذ القرار الاستثماري، انتظاراً لما ستسفر عنه بقية النتائج الفصلية للشركات المدرجة، مؤكداً أن عودة السيولة إلى مستويات الجلسات الأخيرة ستكون حافزاً لعودة التعاملات الشرائية، خصوصاً أن الأسهم المحلية تمتلك مقومات العودة للتحركات الإيجابية. وأوضح أن المحفزات الحكومية والنتائج الفصلية من شأنها قيادة الأسهم إلى مستويات مقاومة مهمة خلال الجلسات الأخيرة، فضلاً عن الفرص الاستثمارية المتاحة، وأخبار الاندماجات والاستحواذات التي تنتظرها الأسواق خلال الفترة المقبلة، منوهاً بأن تراجع مستويات السيولة، وفقدان شهية الشراء لدى قطاع عريض من المستثمرين خلال الجلسة، ساهما بشكل كبير في تماسك المستويات السعرية للأسهم الكبرى. وفي سوق أبوظبي للأوراق المالية، تصدر سهم «إشراق العقارية» مقدمة الأسهم النشطة بالكمية، بعدما تم التعامل على أكثر من 5.5 مليون سهم، مسجلاً سعر 0.491 درهم، فيما تصدر سهم «أبوظبي التجاري» قائمة الأسهم النشطة بالقيمة والمؤثرة على المؤشر العام، محققاً تداولات بنحو 26.8 مليون درهم، ليغلق على تراجع عند سعر 10.06 درهم، خاسراً 6 فلوس عن الإغلاق السابق. وفي سوق دبي المالي، تصدر سهم «جي إف إتش» مقدمة الأسهم النشطة بالكمية، بعدما تم التعامل على أكثر من 18 مليون سهم، مسجلاً سعر 1.06 درهم.
مشاركة :