عقب احتفال البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، بالقداس الإلهي، في المزار المريمي في لوريتو، صباح اليوم، وفي بداية لقاء البابا المؤمنين أمام المزار، وجّه رئيس أساقفة لوريتو المطران فابيو دال تشين كلمة ترحيب إلى الأب الأقدس مستعيرا الكلمات التي نطق بها قرنيليوس مرحبا بالقديس بطرس حسب ما جاء في سفر أعمال الرسل "أحسنتَ صنعًا في مجيئك". وتابع رئيس الأساقفة أن قداسة البابا كان يريد منذ فترة المجيء إلى هذا المزار، كما وكنا نحن أيضا ننتظر قداستك حسب ما ذكر المطران دال تشين معربا بالتالي عن الفرح لاستقبال البابا والإصغاء إليه. أشار بعد ذلك إلى وجود مؤمنين وكهنة ورهبان وراهبات من لوريتو ومن أبرشيات أخرى من مقاطعة ماركي، إلى جانب أساقفة وأشخاص من مدن ودول مختلفة، هناك أيضا مؤمنون وغير مؤمنون يعتبرون المزار مكانا نموذجيا لتقاسم وتفعيل المشاركة القائمة على الاحترام والرغبة في بناء السلام معا. ثم توقف رئيس الأساقفة عند المرضى بشكل خاص متحدثا عن اختبارهم بمجرد وصولهم المزار، الذي يقع على مرتفع، حضور مريم، ويواصلون تلقي الشفاء الروحي والجسدي، وتحدث أيضا عن كثيرين لم يتمكنوا من الحضور لكنهم يتابعون الزيارة عبر الإذاعة والتليفزيون. فئة أخرى من الحضور أراد المطران فابيو دال تشين الإشارة إليها هي العائلات، فتحدث عن المسيرات الروحية للعائلات من جهة وعن العائلات التي تنتظر العودة إلى بيوتها عقب الزلزال الذي ضرب هذه المنطقة من جهة أخرى. وتابع رئيس الأساقفة: أن هؤلاء جميعا يجدون هنا نعمة البدء مجددا وتعزيز دعواتهم الإرسالية. أما عن الأطفال والشباب فقال إنهم من كلمة "نعم" المريمية يستمدون القوة لاستقبال تصميم الله في حياتهم.ووجه رئيس أساقفة لوريتو الشكر إلى قداسة البابا على اختياره مزار لوريتو لتوقيع الإرشاد الرسولي ثمرة السينودس المخصص للشباب، وأيضا على رغبة البابا في أن يكون مركز يوحنا بولس الثاني مكان التحقيق الملموس لثمار السينودس. وتابع أن قداسة البابا يشجع الكنيسة بكاملها اليوم على التوجه إلى مريم وإيكال النفس إليها، وذلك للسير على درب الرحمة والاستقبال بتواضع وبساطة. أضاف رئيس الأساقفة من جهة أخرى أن حضور قداسة البابا في هذا المكان يؤكد الطابع الجامع لهذا المزار، الحافظ لتلك الأحجار التي تتردد فيها تلك "النعم" التي جددت العالم.وختم المطران فابيو دال تشين رئيس أساقفة لوريتو كلمة الترحيب بقداسة البابا فرنسيس في المزار المريمي، عقب احتفال الأب الأقدس بالقداس الإلهي، مذكرا بقرع الأجراس في مقاطعة ماركي بكاملها عقب تلاوة صلاة التبشير الملائكي، وقال إن هذه الأجراس تذكِّرنا بتحية الملاك للعذراء، كما وستكون هذه تحية للبابا فرنسيس في هذه الأرض لتأكيد الصلاة المتواصلة من أجل خدمته.
مشاركة :