بعد خراب «مالطا»!!

  • 3/26/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

محرر الشؤون الرياضية – وردنا مساء أول من أمس خبر استقالة رئيس اللجنة الفنية باتحاد الكرة من منصبه في رئاسة اللجنة علي الديحاني، وذلك بعد أن فقد منتخبنا الأولمبي حظوظه في التأهل إلى نهائيات كأس آسيا تحت 23 سنة المقررة في تايلند 2020 عقب تلقيه خسارتين متتاليتين من نظيريه الأردني والسوري في تصفيات المجموعة الخامسة التي تستضيفها البلاد. «الأولمبي» الذي يشرف على تدريبه الكرواتي روميو جوزاك مدرب المنتخب الوطني الاول، اخفق، عقب خطة اعداد امتدت لقرابة 6 اشهر، تم خلالها تغيير مدرب الأولمبي باقصاء الكرواتي راجيكو ماجيك ليحل محله مواطنه دينكو، الذي جاء على يده «الخروج» المدوي للمنتخب من التصفيات على أرضنا ووسط جماهيرنا. استقالة رئيس «الفنية»، وهي اللجنة المسؤولة مباشرةً عن اختيار مدربي المنتخبات إضافة الى الوقوف على خطط اعداد تلك المنتخبات للاستحقاقات الرسمية وكان منها بالطبع التصفيات الأولمبية، علاوة على ما ينتظر الأزرق الأول من تصفيات على مستوى نهائيات كأس آسيا وكأس العالم 2022، وعطفاً على ما نراه سواء على مستوى نتائج الاولمبي او التعادل الاخير للمنتخب الاول مع ضيفه النيبالي، لا نقول إلا «الله يستر من الجاي». القبس سبق أن حذَّرت بالإشارة إلى خطأ اتحاد الكرة ممثلاً باللجنة الفنية بالتعاقد مع المدربين الكروات، بقيادة جوزاك، الذي لا يمتلك سيرة ذاتية تشفع له لقيادة منتخبنا الذي يحمل آمال جماهيره الكبيرة، ونشرت جريدتنا في صفحتها الرياضية موضوعاً بتاريخ 29 يوليو 2018 وقبل الإعلان الرسمي عن التعاقد مع جوزاك بيوم واحد، وحمل هذا الموضوع عنوان «روميو اختيار عابث لاسم الازرق» وهو ما لاقى حملة من الهجوم والتصريحات الرافضة لما نشر من مسؤولي الاتحاد آنذاك، مبررين وجهة نظرهم وما أقدموا عليه من خطوات في تعاقداتهم. حذرنا سابقاً القبس اشارت نصاً إلى أن «آلية اختيار المدرب التي يبدو أن مجلس الإدارة أوكلها إلى اللجنة الفنية من دون نقاش، وهو أمر مستغرب بكل تأكيد حيث يفترض أن تتم مناقشة الأسماء المرشحة لتدريب المنتخب باستفاضة، وباستشارة العناصر الوطنية المؤهلة لذلك من المدربين السابقين وحتى الحاليين خاصة أن تلك المهام تندرج تحت المهام الوطنية الهادفة لرفعة اسم الكويت. اللجنة الفنية باتحاد الكرة ما درجة فهمها فنيات الكرة ومدى حاجة الكرة الكويتية ودرايتها بالاستراتيجية والخطة المستقبلية.. ترى هل كل من عمل بمجال الكرة مؤهل لهذه اللجنة ام ان مصالح البعض فوق كل اعتبار؟!، كما تساءلت آنذاك: «لماذا لم يقم مسؤولو الاتحاد بتقديم المدرب رسمياً لوسائل الإعلام، واطلاع المتابعين على سيرته الذاتية ومؤهلاته لتولي المهمة.. وإتاحة المجال للسؤال عن خططه واللجنة الفنية لتطوير الكرة الكويتية؟!.. في انتظار الإجابة.. إن وجدت! ..والأيام أثبتت وجهة نظرنا وفي اليوم التالي للموضوع السابق أُعلن رسمياً عن التعاقد مع المدرب وكان لنا تعليق «لأحد عناصر الاتحاد الذي أتى بالمدرب» تضمن «أما الآن وبعد هذا العمر من الغياب عن الملاعب الدولية وغياب النجوم فصعب أن تقنعنا أنت ومن معك أن هذا المدرب هو الأكفأ لانتشال الكرة الكويتية من الغرق.. والأيام بيننا والبقية تأتي!». وها هي الأيام أثبتت للقارئ والمتابع صحة وجهة نظرنا.. وما كنا نحذر منه إلا أن الأيام تمضي ولا يمكن لها أن تعود، وتكتفي باستقالات لمتسببين «بعد خراب مالطا» في ما آلت إليه الأمور وما تحمله الأيام المقبلة من عواقب ندعو إلى تداركها قبل فوات الأوان. يتبع

مشاركة :