بعد ما فات الفوت، ما ينفع الصوت، ينطبق هذا المثل على الاتحاد المصري لكرة القدم برئاسة هاني أبو ريدة والمتمثل بأعضاء مجلس إدارته، إضافة إلى مدرب الفراعنة خافيير أغيري الذين تسببوا في خروج المنتخب المصري من بطولة كأس الأمم الافريقية المقامة فعالياتها حالياً بمصر، على يد نظيرهم منتخب جنوب أفريقيا أمس الأول من دور 16 بهدف دون مقابل وسط حضور قرابة 75 ألف مشجع ملؤوا مدرجات استاد القاهرة الدولي. ولم تمضِ ساعات من نهاية اللقاء، إلا وأعلن رئيس اتحاد الكرة هاني أبو ريدة استقالته، إضافة لإقالة الجهاز الفني لـ”الفراعنة”. كما دعا أعضاء مجلس الإدارة لتقديم استقالاتهم. وأضاف أبو ريدة: القرار يأتي كالتزام أدبي رغم أن اتحاد كرة القدم لم يقصر في شيء تجاه المنتخب، وقدم له كل الدعم المادي والمعنوي على الوجه الأكمل، مؤكداً أن الجهاز الفني والإداري مُقال بالكامل بعد أن خيب آمال جماهير الكرة المصرية والمسؤولين عنها رغم تلبية كافة مطالبه. وأشارت أنباء إعلامية مصرية أن اختيار أجيري لتدريب الفراعنة يعد فشلا ذريعاً، لأنه لم يسبق له العمل في أفريقيا، وليس له دراية بطرق اللعب في القارة السمراء، كما لم يسبق له تدريب منتخبات من قبل وسيرته الذاتية اقتصرت على تدريب فرق فقط، بخلاف أن المدرسة التدريبية المكسيكية ليس لها بصمة قوية في التدريب؛ سواء على مستوى قارة أوروبا أو أمريكا اللاتينية أو إفريقيا.
مشاركة :