بعد خروج الاتحاد من دوري أبطال آسيا أمام العين بصورة هزيلة وبنتيجة مذلة ذهاباً وعودة استيقظت الإدارة الاتحادية واعترفت أخيراً أنّ المشكلة فنية رغم أنها ظهرت وبجلاء منذ أول ظهور للفريق أمام الفيصلي والفتح محليا، وفاز فيهما بدعم جماهيره من ناحية، وتواضع أداء المنافسين من ناحية أخرى، من دون أن تظهر أي هوية فنية للفريق أو ظهور لافت للاعبين الأجانب رغم أنهم أسماء معروفة وكبيرة. بعد تأهل الفريق لدور الثمانية من دوري أبطال آسيا الموسم الماضي وظهور القرعة كان يجب على الإدارة الانتهاء من التعاقد مع مدرب عالمي معروف له سجله التدريبي المميز ليكون هو حجر الزاوية في مسيرة الفريق القادمة؛ لأنه سيكون الأكثر دراية في التعامل الاحترافي مع جيل جديد شاب وبطل حقق في أول ظهور له بطولة أذهلت المتابعين والاهم من ذلك المحافظة عليه، إلا أن الإدارة ومن واقع قلة الخبرة وقلة الحيلة المادية حينها كان لها رأي آخر وارتأت أن يستمر الوطني خالد القروني مدربا للفريق معللة ذلك بمعرفته بهؤلاء اللاعبين الشباب إبان إشرافه عليهم في المنتخبات السنية رغم التحذيرات بعدم قدرته على إعداد الفريق بالصورة التي يتمناها الاتحاديون وظهرت إحدى علاماته مع أول ظهور للفريق أمام الفيصلي ثم الفتح التي فاز فيهما بلا مستوى فضلا عن حلحلة هذا الهرماس الجميل بهبوط حاد في مستوى من بقي منهم إما بوضعه على دكة البدلاء وإشراك البعض في غير مراكزهم وإبعاد البعض الآخر إلى الفريق الاولمبي ومخالصة البعض الآخر للانتقال لأندية أخرى ليكون ذلك داحضاً لمبررهم الذي أبقوه من اجله!! اليوم وردت أنباء شبه مؤكدة عن اتفاق الإدارة النهائي مع مدرب منتخب رومانيا فكتور بورتيكا وهو اسم كبير في عالم التدريب وهي خطوة انتظرها كثيرون من محبي الاتحاد منذ نهاية الموسم الماضي ولكنها من وجهة نظري إن تمت فستكون بداية العشوائية والتخبط غير المدروس ليس لأنه لن ينجح مع الفريق فهو اسم كبير ويمكن أن يتغلب على كل الظروف وينجح، ولكن إحضار مدرب بهذا الحجم ليس هذا وقته المناسب وسيكون التعاقد معه بمبالغ كبيرة سلاحا ذا حدين، إذ يفترض أن يكون ذلك من بداية فترة الإعداد مع توفير كافة الوسائل التي تساعده على تنفيذ خطته لموسم كامل من زاويته كمدرب كبير له رؤية خاصة بالأمور الفنية، ولكن أن يحضر على طريقة مدربي الطوارئ فسيصطدم بأمور كثيرة لن تساعده على أداء عمله بالصورة المأمولة منه. فالجهاز الإداري المتواجد الآن لا يملك حتى لغة التخاطب المباشر مع المدرب ليكون معه يدا بيد لانتشال الفريق من أزمته النفسية بعد خسارة العين والبدء في المنافسات المحلية بصورة مختلفة، المعضلة الأكبر هي في وجود بعض الأسماء (المنتهية فنيا) التي حرصت الإدارة على إعادتها للمشاركة لن تواكب تطلعاته كمدرب محترف لان فاقد الشيء لا يعطيه، وهذا سيفرض عليه إبعادها وعدم وضعها ضمن أجندته الفنية، وهذا الأمر سيجبر الإدارة على التدخل قسراً كما فعلت مع القروني فإذا وافق المدرب على ذلك فسيبقى الوضع على ما هو عليه، وسيلقى مصير مانويل، جوزيه، وكالديرون، وكانيدا، وإذا رفض فستكون الإدارة على المحك مع اللاعبين وبعض جماهير ومحبي ووكلاء هؤلاء اللاعبين وتستمر عجلة الدوامة دائرة.
مشاركة :