ترقب غير عادي لقمة قمم الموسم

  • 3/27/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

متابعة - صفاء العبد: في الوقت الذي تتصاعد فيه استعدادات الفريقين ترتفع حدّة الترقّب لمباراة القمة التي ينتظرها الجميع بين السد والدحيل بوم السبت المقبل مصحوبة بالسؤال الأهم الذي يطرح نفسه بقوة، هل حُسم لقب الدوري لهذا الموسم منذ ارتفع الفارق بين الفريقين إلى أربع نقاط يوم فرّط الدحيل بنقطتين ثمينتين بتعادله السلبي مع الغرافة قبل ثلاث جولات، أم أن الأمر يبقى مرتبطاً بلقاء الفريقين المرتقب هذا والذي يمكن أن يحسم الأمر تماماً لمصلحة السد في حالة فوزه أو ربما يعيد بعض الأمل للدحيل إذا ما نجح في خطف النقاط الثلاث وبالتالي تقليص الفارق بينهما إلى نقطة واحدة فقط ..؟ حسابياً ما زالت الأبواب مفتوحة حتى الآن أمام كلا الفريقين.. فأمام كل منهما ثلاث مباريات في الجولات الثلاث الأخيرة من عمر البطولة، وهو ما يعني أن هناك تسع نقاط ما زالت في علم الغيب ولا أحد يستطيع أن يجزم أين يمكن أن تنتهي ولمصلحة من، لكن المؤكد والثابت في هذا الجانب هو أن الأمر سيُحسم تماماً لمصلحة السد في حالة فوزه ليكون بالتالي قد ضمن اللقب رقم (14) في تاريخه بغض النظر عما ستنتهي إليه مباراتاه اللاحقتان أمام الأهلي وأم صلال في الجولتين الأخيرتين من البطولة، وهو ما يعني أيضاً نجاحه المبكر في استعادة اللقب الذي غاب عن خزائنه طوال المواسم الخمسة الأخيرة بعد أن كان قد توّج لآخر مرة في الموسم 2012 /‏ 2013. أما السؤال هنا فهو.. هل سيقبل الدحيل، البطل المتوّج باللقب ست مرات في ثماني مشاركات له في البطولة منذ تأهل للعب مع الكبار في الموسم 2010 /‏ 2011، في أن يمنح السد فرصة التتويج من خلال المباراة التي ستجمع بينهما السبت المقبل وعلى ملعب الدحيل نفسه..؟ منطقياً كل شيء ممكن في كرة القدم.. وواقعياً ليس غريباً أن يفوز السد خصوصاً أنه كان قد تغلب على نفس الفريق ذهاباً بثلاثة أهداف لهدف، غير أن الجانب المعنوي يمكن أن يكون حاضراً بقوة وقد يدفع بالدحيل الى خوض مباراة العمر في هذه الجولة لتجنب الهزيمة ومنع السد من أن يحتفل بتتويجه بطلاً من خلال هذه المباراة تحديداً لأن ذلك سيعني أن السد سيعتلي المنصة من على سُلم حامل اللقب السابق وعلى ركام أحلامه التي ستتلاشى تماماً في حالة الخسارة. من هنا نقول إن مباراة الفريقين هذه ستكون مرشحة لأعلى درجات القوة وربما ستكون الأكثر إثارة في تاريخ لقاءات الفريقين، بل قل إنها القمة الكبرى للموسم كله ليس فقط لأنها يمكن أن تحسم اللقب بشكل نهائي قبل جولتين من نهاية البطولة بل وأيضاً لأنها تجمع بين فريقين يضمان مثل هذه النخبة الكبيرة من ألمع نجوم الدوري وأكثرهم تميزاً وخصوصاً على المستوى الهجومي من خلال تواجد لاعبين بمستوى بغداد بونجاح، متصدّر قائمة الهدافين برقم قياسي حتى الآن (35 هدفاً)، ونجم الأدعم اللامع أكرم عفيف وزميله حسن الهيدوس في السد وهداف الموسمين الماضيين يوسف العربي وزميله البرازيلي الخطير ادملسون وأيضاً هداف آسيا ونجم العنابي المبدع هجومياً وتهديفياً معز علي في الدحيل. وإلى جانب ما هو متوقع من صراع هجومي شرس ومثير بين الجانبين فإن تواجد مدربين متميزين من بلد واحد هما البرتغاليان مدرب السد فيريرا ومدرب الدحيل روي فاريا من شأنه أن يشكل إضافة أخرى في غاية الأهمية لهذا اللقاء الكبير الذي يمثل في حقيقته مواجهة بين جيلين على مستوى المدربين البرتغاليين. وإذا ما كان السد يبحث في هذا اللقاء عن الفوز وليس غيره لضرب أكثر من عصفور بحجر واحد فإن الأمر هو كذلك أيضاً بالنسبة إلى الدحيل الذي لا يملك غير أن يخوضه على طريقة الكؤوس بحثاً عن فوز لا بد منه لاستعادة بعض آماله في الحفاظ على اللقب. أما في حالة التعادل فإن الأمر يبقى في مصلحة السد لأنه يُبقي الفارق بين الفريقين أربع نقاط قبل جولتين وهو ما يعني أنه سيكون بحاجة إلى فوز واحد من مباراتيه الأخيرتين أمام الأهلي وأم صلال لكي يقطع الطريق تماماً أمام أي أمل لفريق الدحيل، حتى في حالة فوزه في مباراتيه الأخيرتين مع الخريطيات والعربي، وبالتالي سيكون السد هو البطل لهذا الموسم. هكذا تبدو الصورة على مستوى الصراع المشتعل بين القطبين الكبيرين السد والدحيل عند قمة الدوري، وتلك هي الاحتمالات التي ترتبط بمساعي كل منهما خلال الجولات الثلاث الأخيرة من عمر البطولة التي تبدو وكأنها تفتح الأبواب أمام كل الاحتمالات حسابياً لكنها في المقابل لا يمكن إلا أن تتحدث عن الاحتمال الأكبر منطقياً وهو أن السد بات قاب قوسين أو أدنى من اللقب الرابع عشر في تاريخه مع دوري النجوم. أول مواجهة بين البرتغاليين فيريرا وفاريا ستكون مواجهة الفريقين المرتقبة هذه يوم السبت المقبل هي أول مواجهة تجمع بين مدرب السد فيريرا ومدرب الدحيل روي فاريا وكلاهما من البرتغال ولكن من جيلين مختلفين. أما مواجهتهما السابقة في القسم الأول والتي انتهت بفوز ثلاثي للسد فقد جمعت بين فيريرا والمدرب التونسي نبيل معلول الذي كان يقود الدحيل قبل إعفائه من مهمته عقب الجولة (15) من البطولة. هكذا تبدو الاحتمالات سيكون الاحتمال الوحيد لتتويج السد بطلاً لهذا الموسم اليوم هو الفوز على الدحيل لأن ذلك سيرفع رصيده إلى (53) نقطة في وقت سيتجمد رصيد الدحيل عند (46) نقطة وهو ما يعني أن حتى في حالة خسارة السد مباراتيه الأخيرتين أمام الأهلي وأم صلال مع فوز الدحيل في آخر مباراتين على الخريطيات والعربي لن يؤثر على بقاء السد عند القمة ليصبح الفارق بينهما نقطة واحدة ستكون كافية لتتويج الزعيم بطلاً لهذا الموسم. أما في حالة التعادل فإنه سيؤجّل التتويج لكنه لن يلغي أرجحية السد وقربه من التتويج رغم أن الأرقام قد تتحدّث عن بقاء الأبواب مفتوحة أمام كل الاحتمالات وفقاً للنتائج التي ستتمخض عنها مباريات الجولتين الأخيرتين. إنجازات غير مسبوقة للفريقين إذا كان السد قد توّج بطلاً للدوري (13) مرة منذ انطلاقة البطولة في الموسم 1971 /‏ 1972 وكان آخرها في الموسم 2012 /‏ 2013 ليكون ذلك بالتالي رقماً قياسياً فريداً على مستوى الدوري القطري حتى الآن، فإن الدحيل في المقابل سجل هو الآخر إنجازاً غير مسبوق عندما تمكن من إحراز اللقب ست مرات في ثمانية مواسم فقط منذ تأهله للعب مع الكبار لأول مرة في الموسم 2010 /‏ 2011 مع الإشارة إلى أنه كان هو البطل في الموسمين الأخيرين. الجولات الأخيرة بين القسمين كان كل من الفريقين قد خرج بست نقاط من الجولات الثلاث الأخيرة للقسم الأول من البطولة، إذ حقق كل منهما فوزين وخسارة فكان السد قد فاز على الدحيل بثلاثة أهداف لهدف وعلى أم صلال بخمسة أهداف لهدف لكنه خسر أمام الأهلي بشكل مفاجئ وبنتيجة كبيرة وغير متوقعة (1 - 4). أما الدحيل فقد خسر أمام السد بثلاثة أهداف لهدف لكنه فاز على الخريطيات بأربعة أهداف لهدف ثم على العربي بهدفين نظيفين، علماً أن المواجهات هذه ستتكرر أمام نفس الفرق ولكن ربما بمتغيّرات مهمة بالنسبة لمستويات بعض الفرق عما كانت عليه في القسم الأول.

مشاركة :