ترقّب غير عادي لأسخن نسخة في تاريخ دورينا

  • 9/10/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

متابعة - صفاء العبد: مع اقتراب موعد انطلاقة النسخة الجديدة لدوري نجوم قطر لكرة القدم، والذي يفتتح أبوابه بجولته الأولى يوم الخميس المقبل، تتصاعد التكهنات بشأن ما يمكن أن يحدث خلاله من منافسات يتفق الجميع على أنها قد تكون الأكثر قوة وإثارة في تاريخ البطولة التي تطرق أبواب نسختها الخامسة والأربعين. ومع أن التركيز ينصبّ على ما يمكن أن يحدث في الصراع المرير الذي ستشهده المراكز الأخيرة عطفاً على قرار هبوط أربعة فرق دفعة واحدة، وهو ما يحدث للمرة الأولى في تاريخ البطولة، إلا أن التكهنات تبدو على أشدها أيضاً بشأن ما يمكن أن يحدث في صراع المقدمة المرشح لأعلى درجات القوة هو الآخر، خصوصاً بعد أن بات هذا الصراع مفتوحاً في السنوات الأخيرة عقب اختفاء ظاهرة احتكار القمة من قبل فريق واحد أو اثنين.. فبعد أن ظل لقب هذه البطولة حبيس الصراع بين قبضتي السد أو الغرافة على مدى خمسة مواسم متتالية صار الحديث لاحقاً عن أكثر من منافس جديد كان أبرزهم طبعاً فريق لخويا الذي نجح في فرض واقع جديد عندما توج باللقب أربع مرات في خمسة مواسم متتالية توسطها بلقب الوصيف كحد أدنى له عبر المواسم الخمسة تلك.. ورغم أن لخويا كان قد نجح في البقاء في القمة أو قريباً منها كل هذه المدة إلا أنه لم يكن منفرداً بالمنافسة على اللقب أو بعيداً بمسافة طويلة عن أقرب ملاحقيه كما كان يحدث في مواسم خلت.. ففريق السد ظل منافساً وبقوة، وكذلك الحال بالنسبة إلى فريق الجيش الذي نجح هو الآخر في فرض وجوده كرقم صعب جداً في منافسات الكبار في وقت عاد فيه الريان من جديد ليفرض نفسه هو الآخر كواحد من أصعب الفرق بحيث نجح في أن ينتزع لقب النسخة الماضية بكل جدارة بمجرد عودته من تجربته الصعبة مع الدرجة الثانية.. ومع أن الغرافة كان قد ابتعد عن صراع القمة منذ الموسم 2012 / 2013 الذي حل فيه ثامناً بعد أن كان هو البطل على مدى المواسم الخمسة التي سبقتها والتي سجل فيها أيضاً فوزه بلقب الوصيف مرتين، إلا أنه يبقى هو الآخر من بين الأرقام المهمة في النسخة الجديدة من الدوري، حيث يمتلك من المقومات ما يؤهله فعلاً للعودة مجدداً إلى حيث يجب أن يكون بين المتنافسين بقوة عند المراكز المتقدمة للبطولة. وتأسيساً على كل ذلك نقول إن النسخة الجديدة من البطولة تبقى مرشحة لأن تشهد صراعاً مريراً وصعباً ومثيراً عند القمة لا سيما أن كل المؤشرات تؤكد أن هناك أكثر من فريق كان قد تسلح بقوة بحثاً عن فرصته في التواجد عند الصدارة أو قريباً منها.. الريان عازم على التكرار .. والأمر هذا هو الذي يجعلنا نذهب إلى أننا سنكون إزاء واحد من أكثر مواسم الدوري قوة وإثارة.. إذ تدل المؤشرات على أن الريان لن يتنازل عن لقبه بسهولة أبداً، خصوصاً أنه يمتلك من المؤهلات ما يمكن أن يبقيه الرقم الأصعب في هذا الصراع تحت قيادة مدرب خبير يعرف جيداً طريق الفوز باللقب، وهو ما فعله مع السد سابقاً ومع فريقه الحالي الريان ثانياً، معتمداً في ذلك على ما يمتلكه من أسماء مهمة من اللاعبين الذين كانوا قد سجلوا حضوراً هو الأجمل والأفضل في تاريخ الريان كله خلال الموسم الماضي بحيث استطاعوا أن يحسموا لقب البطولة قبل خمس جولات من الخاتمة في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ البطولة.. وليس من شك في أن مراهنة الريان تقوم أولاً على حالة الاستقرار الفني التي يتمتع بها بعد أن أبقى على مدربه القدير فوساتي وأيضاً على محترفيه المتميزين وهم لاعب الوسط الباراجواياني فكتور كاسيراس، والمدافع الأورجواياني فييرا ولاعب الوسط المهاجم الإسباني سيرجيو جارسيا وزميله لاعب الوسط المهم الآخر الكوري الجنوبي ميونج جين كو إضافة طبعاً إلى مجموعة لاعبي الفريق من المحليين الذين يتمتعون بإمكانات كبيرة ومتميزة فعلاً يتقدمهم الدوليان سبستيان سوريا وتاباتا.

مشاركة :