جعل قصف الحوثي لمناطق مأهولة في محافظة الحديدة غرب اليمن أحمد غالب وعائلته من دون مأوى. غالب، الذي وجد نفسه من دون عمل، اضطر أن يجمع ما تيسر من أدوات لبناء مأوى له ولعائلته، يفتقد إلى أدنى مقومات العيش. ووسط اشتباكات وُصفت بالأعنف منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في الثامن عشر من كانون الأول/ديسمبر، يضطر غالب إلى قطع مسافات طويلة لتأمين المياه وكسرة خبز لسد جوع أطفاله، خاصة ابنته البكر، التي تعاني من مرض ضمور الأعضاء. يشار إلى أن حالة غالب الاجتماعية الصعبة تضاف إلى حالات 22 مليون يمني يعانون من الفقر، وفق إحصائيات الأمم المتحدة. وتسببت الحرب في فقدان مئات الآلاف من العاملين بالقطاع الخاص لوظائفهم نتيجة تراجع الإنتاج، فيما فقد المواطن نحو ثلثي دخله نتيجة ارتفاع التضخم وتراجع العملة الوطنية أمام العملات الأجنبية. كما ارتفعت نسبة الفقر إلى نحو 78% من السكان الذين أصبحوا يكابدون أوضاع الجوع والفقر وقسوة الحياة، وفق إحصائيات رسمية.
مشاركة :