حذر طارق سرور منسق مجلس شباب الثورة السلمية بمحافظة الحديدة، من تداعي الأوضاع الإنسانية في المحافظة في ظل انشغال الرأي العام اليمني والاعلام العالمي بنجاحات الجيش والمقاومة اليمنية بتحرير العديد من المحافظات من ميليشيات جماعة الحوثي. وأضاف في تصريح لـ «عكاظ» قائلا: «لقد ازدادت حملة الانتهاكات التي تقوم بها الجماعة بحق المواطنين في محافظة الحديدة، في ظل اندحار الميليشيات الحوثية عن كثير من المناطق في اليمن، وتركزها في إقليم تهامة وعاصمته الحديدة، حيث لاتزال ميليشيات الحوثي تسيطر على الإقليم». وقال: «أهالي تهامة والحديدة بشكل خاص يفتقدون للماء والكهرباء، ويعانون من شح الأدوية، وندرة المشتقات النفطية، التي يبيعها الحوثيون بأسعار فلكية في السوق السوداء». واستطرد سرور قائلا: «الأوضاع الإنسانية المتردية في الحديدة لا تقل عما يحدث الآن في إقليم تعز المحاصرة من قبل الحوثيين، حيث لا ماء ولا كهرباء ولا خدمات أساسية». وكانت منظمة تحالف رصد في محافظة الحديدة، قد رصدت أمس الجرائم والانتهاكات التي اقترفتها ميليشيات جماعة الحوثي خلال شهر أكتوبر الماضي. وقالت الجماعة في بيان تلقت «عكاظ» نسخة منه، أن الحوثيين قاموا بارتكاب (354) انتهاكا خلال الشهر الماضي، منها: قتل خمسة أشخاص، والتسبب في قتل 16 آخرين، والاعتداء على 13 شخصا، والتسبب في إصابة اثنين، وتهديد خمسة من المدنيين بالقتل. وأشار التقرير الى أن الاعتداءات التي ارتكبها الحوثيون على الممتلكات، شلمت اقتحام (79) منزلا ومحلا تجاريا ومقرا لمنظمات المجتمع المدني بالإضافة إلى الاستيلاء على (3) منازل وتسجيل (12) حالة نهب، تنوعت ما بين نهب مبالغ مالية وسيارة خاصة ومقتنيات وأدوات شخصية أثناء اقتحام المنازل. بالإضافة إلى قيام الميليشيات الحوثية بمصادرة حرية الرأي والتعبير والاعتداء على (4) وقفات تظاهرات احتجاجية سلمية، وتقويض سلطات الدولة، من خلال استحداث نقاط تفتيش، وفرض العقوبات المباشرة بحق المدنيين، فضلا عن منع الكهرباء والماء عنهم.
مشاركة :