صدر عن مركز دراسات الوحدة العربية الطبعة الثانية من كتاب اللسان العربي وإشكالية التلقي ضمن سلسلة كتب المستقبل العربي. ترتبط اللغة العربية بكيان المتلقي العربي ارتباطاً لا يضاهى، وهذا الارتباط نابع من اعتبارات دينية وحضارية ونفسية. فاللغة العربية هي لغة القرآن، وقد جعل ذلك قدسيتها من قدسية القرآن ومكانتها من مكانته. وثمة ارتباط مكين بين لغة العرب وحضارتهم، وكل منهما مبني على الآخر. وعليه فإنّ الحضارة لا تتأتى لأحد إلا عن طريق اللغة. وعن طريق اللغة يكون التفكير والتفاهم والتواصل والتفاعل بين العقول والأفكار. لذلك فإنّ نموّ لغتنا وازدهارها وقيامها بدورها الفكري معلم من معالم حياتنا الحاضرة وطريق أساسي من طرق بناء المستقبل. هذه المجموعة من البحوث العلمية الرصينة في مجال اللغة وضمن إطار اللسان العربي وإشكاليات التلقي، تنطلق من الايمان الراسخ بأهمية ذلك في إطار تأكيد الهوية وتعزيز دورها في ترسيخ وتطوير العلاقة العضوية داخل المجتمع العربي ومع المحيط الإنساني، وبأهمية توسيع دائرة البحث والنشاط الفكري لتعزيز مكانة اللغة وتعميق دورها الإنساني.
مشاركة :