قال الدكتور منصور المنصور نائب مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية "هدف" لدعم التوظيف، إن تسرب السعوديين من وظائف القطاع الخاص يقدر بنحو 30 في المائة، منوهاً إلى أن أكثر حالات التسرب في الأشهر الثلاثة الأولى من التوظيف.وأرجع المنصور هذا التسرب إلى حصول هؤلاء الموظفين في القطاع الخاص على وظائف حكومية، خاصة في قطاعي التعليم والعسكري. وأضاف المنصور في تصريحات صحافية عقب حضوره المعرض الوظيفي في جامعة "الفيصل" البارحة الأولى: "أن الصندوق يعمل على المواءمة بين أصحاب العمل في القطاع الخاص وطالبي العمل، بخلاف ما هو معروف في التوظيف الحكومي من ترشيح وتعيين، ومهمتنا يحكمها العرض والطلب وسقف التوقعات لدى الجانبين". وأشار إلى أن الصندوق سعياً منه لدعم بقاء الموظف السعودي في وظيفته في القطاع الخاص صمم برنامج "مكافأة الجدية للعمل"، لتشجيع الباحثين عن العمل من مستفيدي حافز للانتقال إلى القطاع الخاص والاستقرار فيه، وتصل المكافأة إلى 24 ألف ريال. وزاد المنصور أن برامج الصندوق لمكافأة منشآت القطاع الخاص التي توظف سعوديين، والبرامج الموجهة للمواطنين طالبي العمل عززت التوطين، وأسهمت في إبقاء الموظفين في وظائفهم، مبيناً أن الأموال التي خصصت لمكافأة منشآت القطاع الخاص بهدف تحفيزها على رفع أجور السعوديين بلغت 1.5 مليار ريال. ويرى نائب مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية أن هنالك خللا جزئيا في تلبية مخرجات التعليم لمتطلبات سوق العمل، مؤكداً أن الصندوق يعمل على معالجة هذا الخلل مع الجامعات والتعليم، و أن الوظائف متوافرة بكثرة والدليل وجود العاملين المستقدمين من الخارج. وقال:" لابد أن لا يعتمد السعودي طالب العمل على الشهادة التي يتخرج بها فقط ، بل لا بد من أن يبادر بإعداد نفسه ليكون مؤهلاً للوظائف في القطاع الخاص، وذلك من خلال التدريب، فهناك البرامج التي يوفرها الصندوق لتثقيف طالبي العمل وتعريفهم ببيئات العمل، وكيفية التعامل للبقاء في الوظيفة". وأبان المنصور أهمية معارض التوظيف التي تقيمها الجامعات في التعريف بفرص العمل، حيث لها برامج متوائمة مع سوق العمل فذلك يشجع الشركات على استقطاب مخرجات الجامعة، مشيراً إلى أن هناك آليات وقنوات عديدة للوصول إلى طالبي الوظائف وربطهم بأصحاب العمل، وأن هناك 150 مركزاً تقدم خدمات لطالبي العمل.